دخل لاعب نادي مونبلييه الفرنسي «أندي ديلور» عشية الخميس تربص المنتخب الوطني الجزائري المقام حاليا بالعاصمة القطريةالدوحة قادما إليه من مدينة ليون الفرنسية، بعدما استنجد به الطاقم الفني بقيادة المدرب «جمال بلماضي»، لتعويض متوسط الميدان «هاريس بلقبلة» المبعد لأسباب انضباطية، هداف نادي مونبلييه الذي لم يستدع للمنتخب في بداية التربص بسبب عدم تأهيله من قبل الفيفا، حقّق حلمه الخميس بالتحاقه بالمنتخب وهو الذي أبدى رغبة كبيرة في تقمص الألوان الوطنية وأخذ إجراءات تأهيل نفسه بمفرده بعد نهاية الموسم الكروي (2018 2019) بفرنسا. «ديلور» تمّ استقباله في مطار «حمد» الدولي من قبل المناجير العام للمنتخب الوطني الجزائري «حكيم مدان»، حيث بدا في الفيديو الذي تمّ وضعه على موقع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم جدّ سعيد بضمانه أول مشاركة بألوان المنتخب الوطني الجزائري في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، المقرّر إقامتها بداية من ال 21 من الشهر الجاري، حيث سيحضر لاعب نادي أجاكسيو السابق للعرس القاري لمدة 10 أيام كاملة، قبل موعد إجراء أول لقاء رسمي يوم 23 جوان الحالي في المباراة الأولى من الدور الأول ضد منتخب كينيا. «أندي ديلور» وعند وصوله بمطار «حمد» الدولي بالعاصمة القطريةالدوحة أعرب عن سعادته الكبيرة بتقمّصه الألوان الوطنية لأول مرة في مسيرته الكروية رغم اقترابه من سن 28 عاما، وقال بهذا الخصوص «هو حلم بالنسبة لي وقد تحقّق بوصولي العاصمة القطريةالدوحة، أنا سعيد جدا لوجودي هنا لتمثيل الألوان الوطنية»، وأضاف «أتمنى أن أكون عند حسن ظنّ الطاقم الفني وكذلك عند حسن ظن المنتخب الوطني والأنصار». ويتساءل عشاق الخضر حول الحالة البدنية لهداف نادي مونبلييه الذي تمكّن من تسجيل 14 هدفا هذا الموسم بألوان ناديه في «الليغ 1»، خصوصا أن الجزائري خاض آخر لقاء له بألوان فريقه بتاريخ ال 24 ماي الفارط برسم الجولة ال 38 والأخيرة من عمر البطولة الفرنسية، وهو ما يجعل هداف نادي تور الأسبق بعيدا عن المنافسة الرسمية وعن التدريبات لعشرين يوما كاملا، لكنه أكد عند وصوله لمطار قطر الدولي بأنه كان يتدرّب بقوة عقب نهاية الموسم في فرنسا وأصر على الظهور بأفضل مستوى بدني له في حال ما قرّر «بلماضي» الاستنجاد بخدماته، وهو ما لم يكن في بداية التربص بسبب عدم تأهيله وتحصله على الجنسية الجزائرية الرياضية من قبل الفيفا. هذا وتمّ تقديم الوافد الجديد على المنتخب الوطني الجزائري «أندي ديلور» لزملائه صبيحة الجمعة بالفندق، وباشر التدريبات مع المجموعة في الحصة المسائية التي كانت مغلقة على الصحافة الوطنية. بوراس: «أخضعنا الحراس الثلاثة لعمل مكثف نظرا للهدف الكبير للخضر» مدرب الحراس «عزيز بوراس» قام بتقييم أولي للعمل المنجز طيلة 15 يوما مع الحراس الثلاثة للمنتخب الوطني ويتعلّق الأمر بكل من (مبولحي، دوخة وأوكجدة)، حيث أكد بأنه أخضع حراسه الثلاثة لعمل مكثف وثقيل من حيث حجم العمل منذ انطلاق التربص بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، وقال بهذا الخصوص «أخذنا بعين الاعتبار عدد المباريات التي خاضها كل حارس مرمى، بطبيعة الحال باشرنا العمل مع «مبولحي» مبكرا في سيدي موسى قبل انطلاق التربص لكي لا تتكرّر معه الإصابة التي تلقاها في الفريق، وأرفع القبعة للطاقم الطبي الذي قام بعمل رائع»، وأضاف «مبولحي حارس محترف للغاية ورغم إصابته إلا أنه لم يتوقف أبدا عن العمل من الناحية البدنية، وهو ما جعلنا نربح الكثير من الوقت معه، وكذلك جعلنا نطبق خطة العمل كما كان مبرمجا مع الثلاثي»، وبخصوص عودته إلى المنافسة أكد بهذا الخصوص، بأنه سعيد لعودة «مبولحي» إلى المنافسة الرسمية قبل التحاقه بتربص الخضر وإضافته لقاء من المستوى العالي ضد بورندي في اللقاء الودي الأخير الذي خاضه المنتخب بقطر، موضحا بأنه جدّ مهم أن يبقى حارس المرمى الأول في المنتخب في أجواء المنافسة ليعطي أكثر ثقة لزملائه خلال منافسة «الكان». مدرب الحراس أكد بأنه بعد ذلك شرع في العمل من الناحية البدنية والتقنية مع الحراس بعد التحاق الحارسين «دوخة» و»أوكجدة»، وعن رفع نسبة العمل قال بأنه ضروري في مثل هذه التربصات، وذلك لأن هدف المنتخب في كأس أمم إفريقيا عالي للغاية. «بوراس» أكد بأن الحراس الثلاثة يختلفون في الميزات لكنهم متكاملون فيما بعضهم ويشكلون مجموعة رائعة تحفز بعضها البعض على العمل خلال التدريبات، موضحا بأنهم يعملون بمائة بالمائة من إمكانياتهم ويحفزّون بعضهم البعض وهو ما يجعل منهم لحمة واحدة.