لا يزال مشكل المباني المهترئة يشكل هاجسا سكان لدى بلدية باب الوادي لا سيما الشرفات الآيلة للانهيار التي باتت تهدد سلامة المارة على الأرصفة وتثير مخاوف السكان الذين يعيشون في رعب دائم. فمن باب المجازفة السير تحت شرفات بعض البنايات القديمة المتواجدة بمختلف شوارع باب الوادي حيث يتجنب الكثيرون السير تحتها، خاصة بعد الحادث المروع الذي تعرض له أحد المواطنين الذي قتل وهو يمر تحت شرفة إحدى البنايات المهترئة التي انهارت عليه حسب ما أكده ل «الشعب» أحد السكان مؤكدا ان شرفات معظم الشوارع باتت تشكل خطرا كبيرا على حياة الراجلين وحتى على سلامة السيارات التي يركنها أصحابها أسفلها متجاهلين الوضعية المزرية التي تعرفها هذه الشرفات. وأفاد محدثونا بان الظاهرة تعرف انتشارا واسعا بهذه البلدية باعتبارها من أقدم بلديات العاصمة لا سيما بكل من شوارع العقيد لطفي، محمد بورقية، لوني آرزقي وعبد الرحمان ميرة وعسكري احسن وغيرها.. حيث يعرف هذه الشوارع حركة دؤوبة ومحلات تجارية وغالبا ما يتوقف المواطنون بها أي تحت الشرفات يتبادلون أطراف الحديث متناسين المشكل والخطورة التي يتعرضون إليها جراء احتمالات سقوط الحجارة من الشرفات التي نال منها الزمن وأصبحت تتصدع في كل لحظة. وفي ظل تكرار انهيار الشرفات يتساءل المواطنون عن تدابير الحماية التي يجب توفيرها من قبل الجهات المختصة، فكثيرا ما يسمعون عن حوادث وقعت وخلفت ضحايا نتيجة سقوط حجارة من الشرفات فوق رؤوس المواطنين لا سيما الأطفال الذين يتخذون من الأرصفة ملاذا لهم حيث يقضون معظم أوقاتهم أسفلها يلعبون غير آبهين بالأخطار التي قد يتعرضون لها. سكان إحدى البناية أكدوا أنهم راسلوا ديوان الترقية والتسيير العقاري وطالبوه بالشروع في عملية الترميم، إلا أنه لم يأخذ شكواهم على محمل الجد ولا يزال وضع البنايات على حاله لحد الساعة رغم ان بعضها مصنفة من قبل اللجان التقنية في خانة اللون البرتقالي رقم أربعة . وعليه يناشد السكان، الجهات المعنية التدخل العاجل لانتشالهم من هذا الخطر بإعادة تهيئة وترميم البنايات المهددة بالانهيار في أية لحظة وإعادة الوجه الجمالي للمدينة.