تخرجت بالمدرسة العليا للدفاع الجوي عن الاقليم الشهيد «علي شبطي» أمس 5 دفعات للضباط المتربصين، في حفل اشرف عليه اللواء عمار عمراني قائد قوات الدفاع الجوي، الذي وافق على تسميتها باسم الشهيد البطل «عزوي مدّور». حضر الاحتفال ضباط سامون وعائلات الالضباط المتخرجين، وقد القى العميد لطفي بن بعطوش كلمة أبرز من خلالها اهمية التكوين الذي تقدمه هذه المدرسة التي اعتبرها صرحا عتيدا لاعداد المقاتلين البواسل، الذين سيساهمون مستقبلا في محاربة ما تبقى من فلول الارهاب، ويمكنهم من الدفاع على الاجواء الوطنية بكل ثقة واقتدار، مؤكدا على اهمية التكوين الذي خضعوا له والذي يمكنهم من مسايرة الاحترافية من اجل الارتقاء الى مصاف الجيوش القوية تكوينا، تمكينا وتجهيزا . في الكلمة التي القاها بالمناسبة تعرض الميد بن بعطوش من خلالها الى المحاور الكبرى للتكوين، والمعارف العلمية والعسكرية التي تلقاها المتكونون من طرف مدربين مؤهلين واساتذة اكفاء، مما يمكنهم – كما قال – من اداء المهام المنوطة بهم بكل ثقة واعتزاز واحترافية وشعارهم في ذلك «الدفاع عن اجواءنا هدفنا، وحدة ترابنا غايتنا،العلم والعمل سلاحنا وسماء الجزائر ملك لنا «. وذكر العميد انه تم اقتناء مخابر حديثة تتماشى مع التطورات التكنولوجية الحديثة، وتتمثل في مخبر «ايروديناميك»، مخبر الدارات المطبوعة، مخبر الاوتوماتيك ومخبر ارسال واستقبال الترددات العالية، وهي موجهة لتدعيم البرامج البيداغوجية في مجال الاعمال التطبيقية لفائدة الطلبة الضباط. كما دعا العميد الطلبة الضباط الى بذل اقصي المجهودات دفاعا عن عزة وكرامة هذا الوطن وصونا لاجوائه وحرمة ترابه، وان يكونوا اوفياء في طاعة قادتهم، واوصاهم بالتحلي بالاخلاق الدينية الوطنية السامية وبعد اداء القسم من قبل المتخرجين، تم تقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين ال6. اما الدفعات المتخرجة فهي على التوالي الدفعة (27) لضباط القيادة والاركان، الدفعة (43) لاتقان الضباط، الدفعة (10) للضباط العاملين تكوين تطبيق، الدفعة (36) للطلبة الضباط العاملين، والدفعة (18) للطلبة المدنيين التابعين للمؤسسة الوطنية للملاحة الجوية التابعة لوزارة الاشغال العمومية والنقلالنقل وقد تم على هامش الحفل تنظيم ابواب مفتوحة بالمدرسة، خصت مختلف مشاريع الطلبة، وكذا معرض للكتاب الذي كان غنيا بالعناوين العلمية منهتا والتكنولوجية، كما قام اللواء عمار عمراني قائدقوات الدفاع الجزي رفقة قائد المدرسة ومجموعة من الاطارات بتكريم عائلة الشهيد عزوي مدور، والتوقيع على السجل الذهبي للمدرسة. نبذة عن حياة الشهيد عزوي مدور - ولد الشهيد عزوي مدور ابن محمد الشريف ومباركة سنة 1922 بقرية الحجاج ببلدية ايشمول التابعة حاليا لدائرة اريس ولاية باتنة، نشا في اسرة متدينة تعلم القران ومبادئ الفقه والنحووالسيرة النبوية. - كان الشهيد ضمن القيادة العليا التي كان على راسها العقيد مصطفى بن بولعيد الذي كان يرافقه في جميع تنقلاته، وقد كان مكلفا بجمع المؤونة والسلاح، وقد شارك في اكبر معركة عرفتها المنتطقة والمسماة بمعركة «ايفري البلح» سنة 1956. - بعد مرور سنة من الكفاح والبطولات استشهد هذا البطل في معركة «اذراع عايسي» جنوب مدينة باتنة بعد معركة داميومع العدو.