أكد وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول أمس ان كل الطرقات بمدينة البيض والتي غمرتها مياه الفيضانات التي مست الولاية الأسبوع الفارط قد تم فتحها «في ظرف قياسي». وقال الوزير الذي كان يتحدث على أمواج الاذاعة الوطنية «انه تم فتح كل الطرقات (بعاصمة ولاية البيض) في ظرف قياسي والتي غمرتها المياه نتيجة للفيضانات التي سجلت السبت الفارط (...) وهذا بفضل الامكانيات التي سخرتها السلطات الولائية». وأضاف السيد غول في هذا الاطار ان السلطات العمومية ومباشرة بعد وقوع الكارثة الطبيعية التي خلفت 11 قتيلا رصدت 3ر3 مليار دج ضمن مخطط استعجالي للتكفل بالاضرار المادية التي مست الطرق والجسور الواقعة أساسا بوسط بمدينة البيض. وأبرز أيضا مساهمة «الولايات المجاورة ودور الصيانة التابعة لقطاع الأشغال العمومية لاعادة الوضع على ما كان عليه واعادة فتح حركة المرور في ظرف جد وجيز» مشيرا بالمقابل إلى ان السيول تسببت في انهيار 4 جسور من الحجم الصغير يعود انجازها إلى سنة 1948. وأوضح الوزير في هذا الخصوص ان هاته المنشآت الفنية «لم تستطع تحمل قوة سيول الواد الذي يعبر وسط مدينة البيض بفعل الكميات الكبيرة للأمطار المتساقطة يومها والتي قدرت ب 60 ملم في ساعة واحدة». من جهة أخرى تقرر إعادة إسكان الفوج الأول من العائلات المتضررة من الفيضانات الأخيرة في سكنات إجتماعية منجزة بمنطقة التوسع الحضري الجديدة بعاصمة الولاية كما علم من المسؤولين المحليين. وتندرج هذه العملية التي لم يتم بعد تحديد العائلات المتضررة التي ستستفيد منها ضمن مساعي الدولة الرامية إلى التكفل العاجل بالعائلات المتضررة وستليها عمليات مماثلة في القريب كما أكد والي الولاية في تصريح له. ومن المرتقب أن يشمل هذا الإجراء العائلات الأولى المرحلة إلى مركز العبور المهيأ خصيصا لاستقبال المنكوبين من هذه الكارثة الطبيعية التي اجتاحت الولاية في الفاتح من أكتوبر الحالي . وفي سياق متصل يبذل ديوان الترقية والتسيير العقاري مجهوادات ميدانية بوتيرة متسارعة تهدف إلى استكمال مختلف المشاريع السكنية التي توجد قيد الإستلام حيث يعمل حاليا على ربط عدد من السكنات التي انتهت بها الأشغال بشبكتي الكهرباء والغاز والتي سيتم توجيهها لإعادة إسكان العائلات المتضررة حسب البرنامج الموجه لذات الغرض حسبما علم من مصالح الولاية. يجدر بالذكر أن عدد العائلات المرحلة إلى مركز العبور المخصص لإيواء العائلات المتضررة والمتواجد بالمقر السابق لمصنع الأحذية بمدينة البيض قد بلغ إلى غاية يوم الجمعة نحو 61 عائلة حسب آخر إحصائيات للخلية الولائية لمتابعة الأزمة.