افتتحت، أمس، بلدية الجزائر الوسطى بحديقة الحرية فضاء ثقافيا جديدا تزامنا مع موسم الصيف، يضم عديد النشاطات الثقافية والفكرية التي تناسب كل فئات المجتمع، سيما العائلات والأطفال. إفتتاح التظاهرة الثقافية التي تصدرها الفضاء الواسع للفنون والثقافة، كان من طرف رئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش، رفقة عدد من الوجوه الثقافية والفكرية، حيث تجول في أنحاء أجنحة العروض المترامية عبر الحديقة التي تحمل إسم الحرية تزامنا مع عيدي الإستقلال والشباب. لقي فضاء الفنون والثقافة، الذي تشرف عليه دار الحكمة، إقبالا كبيرا من طرف الوافدين على التظاهرة في يومها الأول، سيما فئة الشباب، حيث أوضح مدير دار نشر الحكمة أحمد ماضي، أن الجناح يوفر مجانية القراءة للجميع بتوفير جناح للكتب باللغات الثلاث: العربية، الأمازيغية والفرنسية، تتيح لكل الوافدين إستغلال أجنحة الفضاء مجانيا، كما يوفر الفضاء إنترنت لاسلكي «ويفي» مجانيا، إضافة إلى مقهى وخدمات أخرى على مدار اليوم. وأشار أحمد ماضي خلال تقديمه شروحات لرئيس بلدية الجزائر الوسطى، إلى أن الفضاء يرحب بكل المواطنين وسيسعى إلى إثراء جناح الكتب مستقبلا، داعيا الشباب إلى الاستغلال الأمثل لهذا الفضاء الذي يعتبر متنفسا هاما للعائلات، خاصة وأن موقعه قريب يحاذي شارع ديدوش مراد. بدوره ثمن بطاش أهمية النشاطات المبرمجة طيلة أيام التظاهرة التي تستمر إلى غاية 31 جويلية الجاري. وشدد بطاش على أن الفضاء يأتي في ظل إحياء الجزائر الذكرى السابعة والخمسين لعيدي الإستقلال والشباب، وفي ظل استقرار وأمان تنعم بهما البلاد، مؤكدا أن حديقة الحرية ستعرف مع هذه التظاهرة حراكا ثقافيا موازيا للحراك الشعبي الذي تشهده البلاد، وهي مرحلة تحتاج إلى تكاتف جهود جميع المواطنين لحماية واستقرار الجزائر. وتضم التظاهرة خيمة تقليدية تمثل الطابع الصحراوي بالجنوب الكبير، تقدم خدمات متعددة على غرار الشاي. كما تم برمجة نشاطات مختلفة للأطفال والعائلات، وأجنحة للحرفيين والصناعة التقليدية، ستكون فرصة لكل المهنيين طيلة أيام التظاهرة للتعريف بالمنتوج الوطني لكل الزوار من العاصمة أو ولايات الوطن.
