نظمت عائلات إسبانية بداية الأسبوع الجاري مسيرة بجزيرة «تينريفي» الكنارية لاستقبال أطفال صحراويين، وصلوا في إطار برنامج «عطل في سلام» الرامية للتخفيف عن معاناة رسل السلام جراء الاحتلال الذي شردهم عن ديار آبائهم. قالت وكالة الأنباء الصحراوية (واص) أن جزيرة تينريفي عاشت أول أمس على وقع مظاهرة ومسيرة ترحيبا بالأطفال الصحراويين، وعرفت حضورا لافتا للجالية الصحراوية والعائلات الإسبانية المستضيفة للأطفال الصحراويين وذلك بدعوة من تمثيلية جبهة البوليساريو بكناريا والجمعية الكنارية للتضامن مع الشعب الصحراوي. وانطلقت المسيرة من ساحة «ويليير» بسانتا كروز وجابت الشارع الرئيسي وصولا لساحة «برينسيبي»، وحمل خلالها المتظاهرون أعلام الدولة الصحراوية وصور المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية، وهتفوا بشعارات منّددة بالاحتلال المغربي للصحراء الغربية وانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان، كما نددوا بالاستغلال المفرط للثروات الطبيعية للصحراء الغربية المحتلة. المسيرة تمّ تغطيتها إعلاميا، حيث حضرها التلفزيون الرسمي الإسباني والقناة الكنارية ومجموعة من الإذاعات المحلية والمراسلين التابعين لبعض المواقع الإخبارية المتنوعة. واختتمت المسيرة بكلمات لرئيس الجمعية الكنارية للتضامن مع الشعب الصحراوي وممثل جبهة البوليساريو هناك حمدي منصور، وأحد أشبال رسل السلام الذي شكر العائلات الكنارية على حسن الاستقبال والضيافة والمجهودات التي تبذلها في سبيل إنجاح برنامج عطل في سلام. وطالب المتحدث الجميع بالتعريف بمعاناة اللاجئين الصحراويين والظروف المناخية الصعبة بمخيمات العزة والكرامة، وكذا الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين وضرورة التعريف بمعاناتهم ومعاناة عائلاتهم، ومواصلة الضغط على الدولة المغربية حتى فرض الشرعية الدولية واحترام حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال.