ساحل «بوليمات» الساحر مفرغة للقاذورات نظمت مديرية البيئة لولاية بجاية، بالتنسيق مع نادي «أتلونتيك» وعديد الجمعيات، بحر الأسبوع، حملة تحسيسية بهدف رفع الوعي البيئي لدى الموطنين، والحدّ من التلوث وما سببه من مخاطر تهدّد الصحة العمومية والمحيط، داعية إلى التحلي بثقافة التطوع الإرادي من خلال المساهمة في حملات النظافة التي تستهدف الشواطئ، لحمايتها من تهديدات التلوث. في هذا الصدد، قالت السيدة شتوح من مديرية البيئة، ل»الشعب» أن الحملة أساسية في برنامج «موسم اصطياتف بلا حوادث: يجب أن تكون حماية البيئة والسواحل مهمة الجميع، ولهذا السبب قامت مديرية البيئة ببرمجة هذه الأيام التوعوية، والتي تهدف لتشجيع المواطنين والسياح لزيادة وعيهم للحفاظ على كل هذه الثروة الطبيعية، التي تتمتع بها ولاية بجاية وهي مهمة دائمة وقابلة للتحقيق''. المبادرة كانت حسب ذات المتحدثة، فرصة على مستوى شاطئ بوليماط، وبالتعاون مع نادي «أتلونتيك»، للمشاركين وخاصة الأطفال، لحضور عملية تنظيف قاع البحر التي تقع في حول جزيرة «النزلة»، وهي العملية التي قام بها أعضاء النادي، لإظهار أن التلوث على الأرض يؤثر بشكل مباشر على قاع البحر المغمور أيضًا بجميع أنواع الملوثات. ومن جهته أكد بودحوش، رئيس نادي»أتلونتيك»، «تمّ إجراء عملية تنظيف قاع البحر، وتقديم عروض بمقر النادي لفائدة الأطفال والمشاركين، وتمّ تنظيم نزهة في البحر من قِبل النادي، الذين حصلوا على عدة تفسيرات قدمها بلباشير، أستاذ وباحث في جامعة بجاية، حيث تمّ التركيز على الإمكانات الطبيعية للساحل الغربي لولاية بجاية، بما في ذلك أهمية وجود ثلاث جزر في المنطقة». عاشت «الشعب» في مرافقتها للحملة التحسيسية مدى الأضرار الملحقة بالبيئة نتيجة تصرف الإنسان غير عابئ بالأخطار متماديا في انتهاكاته لمحيط نظيف. لاحظ المشاركون في الحملة مفاجأة غير سارة، حين اكتشفوا الأضرار التي يتعرض لها قاع البحر، ومنها وجود أكوام من النفايات تتكون في معظمها، من زجاجات وعلب وحتى مراتب وبطانيات تركت على الفور، وقد تمّ إجراء عملية التنظيف المصغرة بواسطة الأطفال الموجودين، وعبر الجميع عن أسفهم لحالة ساحل «بوليمات» الذي غمرته النفايات. ولإنهاء هذا اليوم المليء بالدروس، بعد مأدبة غداء مقدمة من نادي «أتلونتيك»، قدّم أطفال جمعية «نور لعزيب» على مستوى القاعة الكبرى للنادي، مسرحيتين حول وضع البيئة في العالم والأضرار الناجمة عن التلوث، مؤكدين أن الحفاظ على البيئة مسؤولية الجميع. وفي هذا الصدد، قال أحد المشاركين في حملة التعبئة: «النظافة تتمّ بالقيام بعض الأمور البسيطة، تتصدّرها تفادي استخدام الأكياس البلاستيكية في حمل الوجبات الغذائية، والتي تترك من طرف المصطافين عند مغادرتهم، وكبديل يفضل استخدام العلب أو الأكياس القابلة لإعادة التدوير، مع الحرص على إلقاء كافة النفايات داخل المهملات بها وتجنب دفنها في الرمال، أو حرقها قرب الشاطئ لا سيما المواد البلاستيكية منها، دون الإغفال عن تنظيم حملات لتنظيف الشواطئ بمشاركة الجهات الوصية والجمعيات.