انطلقت، أمس، رزنامة المحاضرات المبرمجة في فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليسارية والجمهورية الصحراوية، مثلما هو مسطر له في برنامج الطبعة العاشرة التي تحتضنها ولاية بومرداس، حيث كان الموعد، أمس، مع تقديم عدد من المداخلات من قبل أساتذة جامعيين متخصصين في الشأن السياسي والقانون الدولي في محاولة للتعريف أكثر بالقضية الصحراوية كآخر مستعمرة في إفريقيا ومعها مختلف اللوائح الصادرة عن المنظمات الدولية المتعلقة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. عرفت الطبعة العاشرة للجامعة الصيفية لجبهة البوليساريو مشاركة فعالة لحوالي 400 مشارك من الإطارات الممثلة للمؤسسات والهيئات التابعة للدولة الصحراوية الذين سيعكفون طيلة 10 أيام على إدارة فعاليات الدورة ومتابعة مجريات المداخلات والنقاشات المفتوحة حول واقع القضية وتداعياتها المستقبلية في ظل الراهن السياسي الدولي ومصير مختلف القرارات المتعلقة باستفتاء تقرير المصير والانتقادات التي وجهت لهيئة المينورسو بسبب تقاعسها في أداء مهمتها. في هذا الإطار قدم الدكتور صويلح بوجمعة من جامعة الجزائر مداخلة بعنوان»القانون الدولي وحقوق الشعوب المستعمرة، حالة الشعب الصحراوي»، عرض فيها مسار وتطورات القضية الصحراوية خاصة من الجانب القانوني وأهم القرارات الدولية الصادرة في هذا الجانب لمساعدة الشعب الصحراوي في تقرير مصيره بالأخص من طرف هيئة الأممالمتحدة ومواقف المنظمات الإقليمية الداعمة لهذا الحق منها الاتحاد الإفريقي وعدد من المنظمات الإنسانية، مع التطرق لمختلف المغالطات الدولية للتحايل على القرارات الأممية، وكيفية التعامل مع المجتمع الدولي من خلال المحافل للتعريف بالقضية وكسب مزيد من التأييد والاعتراف. إلى جانب هذه المداخلة تم برمجة محاضرة ثانية خصصت للتأريخ والتوثيق لمسارات الشعب الصحراوي وكفاحه المتواصل رغم العراقيل وتعنت الجانب المغربي في التجاوب مع القرارات الصادرة عن الأممالمتحدة والهيئات الإنسانية الأخرى، إلى جانب مداخلات هامة أخرى ينتظر أن تلم بكل جوانب القضية وأبعادها المستقبلية منها دور التجمعات الاقليمية والوكالات المتخصصة في التعرف عن قرب على حالة الصحراء الغربية، انتفاضة الاستقلال ومواجهة قمع الاحتلال، خروقات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة واعتبارات القانون الدولي، حماية الثروات الطبيعية الصحراوية والمعركة القانونية والقضائية بين الرهانات السياسية والاقتصادية، التزام الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة في حل النزاع الصحراوي. كما سيشهد الأسبوع الثاني من الدورة الذي ينطلق السبت القادم برمجة سلسة محاضرات هامة ستناقش عدة محاور منها المقاومة السلمية الصحراوية، دور المرأة الصحراوية في التحرير والبناء، القضية الصحراوية الواقع والآفاق، التحولات الدولية، مع تخصيص مداخلة ستكون مسك ختام الطبعة ستتعرض إلى تجربة الجامعة الصيفية بعد سنوات من النشاط.