تعيش عنابة منذ أيام على وقع احتجاجات متواصلة للعديد من سكانها، منهم المطالبون بسكن اجتماعي، وآخرون يصرون على توزيع سكنات عدل 2013، وفئة ثالثة تنادي بتحسين ظروف عملهم، لا سيما في الجانب المادي، حيث لم يجد هؤلاء بدّا من إيصال رسائلهم سوى اللجوء إلى الشارع والاحتجاج كآخر حل لهم، بعد أن استقبلوا بأذان صماء وسدت في وجوههم جميع الأبواب. يعد مكتتبو عدل 2013 بعنابة من بين أبرز المحتجين بهذه الولاية، وذلك بسبب عدم التكفل بانشغالاتهم التي رفعوها في عديد المرات للمسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي للولاية، سواء الحالي أو الولاة الذين سبقوه، حيث من المنتظر تنظيم وقفة احتجاجية كبرى هذا الأسبوع للنظر في تقاعس وتماطل وكالة عدل في تسريع وتيرة إنجاز السكنات. شرع مكتتبي عدل عنابة 2013 بتأسيس عريضة قانونية، تتضمن مختلف المشاكل التي يشهدها مشروع عدل عنابة، وذلك بغرض رفعها للنائب العام ومطالبته بفتح تحقيق معمق في مشاريع عدل 2.. خاصة وأن أغلب المكتتبين متدمرون من السياسة التي ينتهجها جميع المسؤولين عن هذا القطاع، والذين منحوا العديد من الأراضي والعقارات والامتيازات بطريقة غير قانونية دون الرجوع للتشريع والتنظيم المعمول به، لا سيما وأن أغلب هذه العقارات لم تستغل لهذه اللحظة، حيث يرى المكتتبون أن اللجوء إلى العدالة هو الوسيلة الوحيدة التي ستحاسب كل من كان سببا في هذا التأخر، أمام نفاذ جميع السبل والانتظار قرابة 7 سنوات للحصول على سكناتهم. جمعية مكتتبي عدل 2013 لولاية عنابة، قامت بتفقد العديد من المشاريع المتعلقة بهذه السكنات، حيث وقفت على عدم التحاق عمال الشركة المنجزة (CGCOC) بمشروع 2500 سكن، خاصة بعد التسوية المالية وعدم إيجاد حلول للعراقيل التقنية الخاصة بالمشروع، والمتبقي منه حصة تقدر ب1026 سكن، حيث أن الأشغال معطلة بها منذ أكثر من سنة. كما أن أشغال التهيئة الخارجية لمشروع 2000 سكن لم تنطلق، بالرغم من أن الصفقة تم إمضائها في شهر أكتوبر 2018 ومدة انجازها 14 شهرا من طرف الشركة المنجزة (OZKA)، إضافة إلى أن أشغال التهيئة الداخلية بالعمارات تسير بوتيرة بطيئة جدا، وهو نفس الأمر بالنسبة لأشغال موقعي «القنطرة» و»الكاليتوسة»، بالرغم من أن أوامر الخدمة ODS تم إمضائها في ديسمبر 2018. بحسب جمعية مكتتبي عدل 2013 فإن عملية اختيار موقع الأرضية للحصة الأخيرة والمقدرة ب 1470 سكن هي متواصلة من طرف اللجنة الولائية، حيث تم اختيار موقعين لبناء 800 سكن بذراع الريش، إلا أنه لم يتم القيام باختيار الأرضية المتبقية لحصة 670 سكن، منذ 18 جوان 2019، المتوقعة أن تكون بذراع الريش، مشيرة إلى أن هذا التأخير سينعكس سلبا على عملية اختيار المواقع لبقية المكتتبين. من جهة أخرى، احتج منذ أيام عمال المؤسسة الوطنية للانجاز العام لأشغال الري بعنابة، مطالبين بصرف أجورهم المتأخرة من جهة، وتنفيذ الإدارة لمطالبهم المرفوعة منذ أشهر عدة من جهة أخرى، والتي تتعلق بالتأمين الاجتماعي وتسوية اشتراكات العمال، فضلا عن إعادة النظر في سلم المنح والعلاوات والتعويضات.