التنسيق بين الحماية الوطنية والوكالة الفضائية في تسيير الكوارث أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية صلاح الدين دحمون امس خلال اجتماع تقييمي حول العمليات الخاصة بموسم الاصطياف ومكافحة حرائق الغابات عن فتح مصالح الأمن عدة تحقيقات لتحديد المتسببين في موجة الحرائق، مؤكدا أنه سيتم تطبيق القانون بصرامة لمعاقبة المتسببين في هذا العمل الإجرامي الذي يستهدف الثروة الغابية والبساط الأخضر. دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية التهيئة العمرانية، صلاح الدين دحمون، أمس بالجزائر العاصمة، الى ضرورة «رفع مستوى التنسيق» بين جهاز الحماية المدنية والوكالة الفضائية الجزائرية فيما يخص تسيير الكوارث الطبيعية، لاسيما حرائق الغابات من اجل «منع حدوثها والتحكم فيها بسرعة». وقال دحمون في اجتماع تقييمي حول العمليات الخاصة بموسم الاصطياف ومكافحة حرائق الغابات بمقر المديرية العامة للحماية المدنية بحضور المدير العام للحماية المدنية، بوعلام بوغلاف، والمدير العام للأمن الوطني، عبد القادر قارة بوهدبة، وممثل عن قيادة الدراك الوطني، أن «رفع مستوى التنسيق بين الحماية المدنية والوكالة الفضائية الجزائرية فيما يخص تسيير الكوارث، لاسيما حرائق الغابات ضروري، وذلك بهدف رفع درجة الوقاية والتحكم فيها بسرعة، وبالتالي التقليل من حجم الخسائر وتفاديها». وفي نفس الاطار، كشف الوزير ان الحكومة «استبقت حملة وقائية ضد حرائق الغابات من خلال اللجنة المتعددة القطاعات، كما وافقت على تخصيص رتل متنقل لكل ولاية»، مشيرا الى ان ولاية تيزي وزو»تملك حاليا رتلين متنقلين». وبعد ان نوه بالجهود التي قدمها الجيش الوطني الشعبي خلال حملة اخماد حرائق الغابات التي مست بعض ولايات الوطن مؤخرا، دعا المواطنين الى «التحلي بالحس المدني من أجل المحافظة على الغابات والبيئة والصحة العمومية». وبالمقابل، أبدى «أسفه لغياب روح المسؤولية لدى بعض الأولياء»، وهوما تسبب —كما قال— في «تسجيل العديد من الوفيات بالبرك المائية والوديان والسدود». وعلى مستوى مطار هواري بومدين الدولي، تفقد وزير الداخلية المجموعة الجوية للحماية المدنية واستمع الى شروحات قدمت له حول المهام المسندة اليها. القبض على 6 أشخاص متسببين في الحرائق كشف أمس، صلاح الدين دحمون وزير الداخلية والجماعات المحلية خلال الزيارة التي قام بها إلي ولاية البويرة رفقة عبد القادر بوهدبة قارة المدير العام للأمن الوطني علي محمودي المدير العام للغابات وبوعلام بوغلاف المدير العام للحماية المدنية، أنه تم في حصيلة اولية توقيف 6 أشخاص متورطين في إشعال الحرائق التي عرفتها عدة مناطق نهاية شهر جويلية وبداية أوت أين تم وضع شخصين رهن الحبس المؤقت في انتظار الانتهاء من التحقيق وما يكشف عنه من ملابسات وحقائق جديدة. وفي نفس السياق أكد الوزير أن 80% من الحرائق التي اندلعت هي بفعل فاعل كما شدد علي التطبيق الصارم للقانون ضد كل من يتلاعب بحياة المواطنين وكذا البيئة، مشيرا بأن التحقيقات لا تزال مفتوحة لتوقيف كل المتورطين والمسببين في تلك الحرائق. اوضح دحمون أن الدولة لن تدخر أي جهد وستسخر كل الإمكانيات اللازمة سواء المادية أوالبشرية للحد من حرائق الغابات وإن كان العنصر البشري هو المسبب الأساسي في الحرائق المسجلة هذه الصائغة بنسبة كبيرة وأن ارتفاع الحرارة كمتسبب في اندلاع الحرائق لم يتجاوز نسبة 20% . وخلال تفقده للرتل المتحرك لمكافحة الحرائق بمنطق تيكجدة ثمن الوزير المجهودات التي بذلت إخماد الحرائق وحماية الأرواح والممتلكات والبيئة من خلال االعمل المتواصل ليلا ونهارا، مشيرا إلى أن كلمات الشكر لن ترقى إلي المجهودات وتضحيات أعوان الحماية المدنية في الميدان في حين كل الناس في عطلة ، مؤكدا على مرافقة هذا السلك بكل الإمكانيات المادية . وفي نفس السياق ناشد الوزير كل المواطنين للمحافظة علي هذه الثروة التي تزخر به الجزائر لنقص هذه الظاهرة التي تأتي علي الأخضر واليابس، كما كشف على تخصيص الدولة لمبلغ 50 مليار دج موجهة لفتح المسالك عبر التراب الوطني. من جهة أخرى وتحسبا للاحتفال بعيد الأضحى المبارك صرح صلاح الدين دحمون أنه تم إعطاء تعليمات صارمة للولاة لتوفير كل المستلزمات سواء منها توفير مياه الشروب الغز والكهرباء وغيرها لتمكين المواطن من الاحتفال بكل ارتياح ،بالإضافة إلى جمع جلود أضحيات العيد وتخصيص أماكن لتكديسها واستغلالها . أما فيما يخص الدخول الاجتماعي والمدرسي أكد أنه اتخذت كل الإجراءات اللازمة لإنجاحه وأن يكون آمنا على المواطنين.