بعد أسبوع من دخوله حيز التشغيل لا يزال ميترو الجزائر يصنع الفرجة لدى مرتاديه بالعاصمة كونهم وقفوا على المشروع الحلم الذي تحقق بعد طول انتظار. وشكل الميترو بالنسبة للمواطنين الحدث الأول إذ لقي استحسانا كبيرا منهم خاصة وانه يضمن لهم نقلا مريحا في عربات ذات طابع جمالي استخدمت فيه احدث التكنولوجيات وهو ما جعلهم يبررون تأخره كل هذه السنوات كونه مشروع ضخم استدعى تجسيده توفير إمكانيات ضخمة. وينتظر أن يساهم مشروع ميترو الجزائر الذي رأى النور أخيرا بعد إشراف رئيس الجمهورية على تدشينه في التخفيف على المواطنين المعاناة التي طالما طاردته أمام الازدحام المروري والنقص المسجل في وسائل النقل. ويتوقع في هذا السياق أن ينقل ميترو الجزائر حوالي 25 ألف مسافر في الساعة في اتجاه واحد أي ما يعادل 60 مليون مسافر سنويا على مستوى كامل الخط الأول بمحطاته العشر على مسافة 9،5 كلم. وبالموازاة هناك حرص كبير على توفير الأمن عبر تجنيد فرق أمنية على طول المحطات للسهر على سلامة الركاب بالإضافة إلى الكاميرات الإلكترونية. وينتظر سكان العاصمة تمديد هذا المشروع لتغطي شبكته العديد من المواقع ولتحقيق هذا الانشغال سيعرف الخط الأول لميترو الجزائر تمديدا ليشمل العديد من البلديات المعروفة بتعدادها السكاني الكبير حسب ما أعلنت عنه المؤسسة المشرفة على المشروع في مناقصة وطنية ودولية محدودة لانجاز دراسة أولية. ووجهت المناقصة المتعلقة بانجاز دراسات تمهيدية شاملة مفصلة خاصة بتمديد خط الميترو بكل من الحراش وباب الزوار وعين النعجة وبراقي وساحة الشهداء وباب الوادي وشوفالي لمكاتب الدراسات ومجمعات مكاتب الدراسة الوطنية والدولية المؤهلة التي تتمتع بخبرة كبيرة في مجال دراسة وتصميم وهندسة مشاريع الميترو شرط إعداد العروض في ظرف ثلاثة أشهر من تاريخ نشر المناقصة في الجريدة الرسمية والصحافة العمومية. وتدخل عملية التمديد هذه في إطار برمجة عدة عمليات تمديد لميترو الجزائر على شبكة تصل إلى 40 كلم ابتداء من حي بدر إلى غاية درارية في آفاق 2020، ومن المتوقع أن تنتهي أشغال تمديد الميترو الجزائر حي البدر والحراش مع نهاية السنة الجارية على مسافة 4 كلم. وحسب مؤسسة ميترو الجزائر فإن أشغال انجاز الخط الرابط بين حي البدر وعين النعجة إلى مجمع كوسيدار ديويداغ. ويبقى ميترو الجزائر من أهم الانجازات التي عرفتها البلاد إلى جانب الترمواي الذي دخل حيز التشغيل في مارس الفارط وهو ما يعكس إرادة الدولة في النهوض بقطاع النقل وبالبنى التحتية باعتبارها أساس أي تنمية.