وصف مدرب اتحاد العاصمة بلال دزيري في لقاء خاطف عقب المباراة التي جمعت فريقه بنادي غور ماهيا الكيني ليلة أول أمس بملعب تشاكر بالبليدة، وهذا برسم جولة الذهاب من رابطة أبطال إفريقيا والفوز برباعية، الإنجازا المهم والمؤمّن لمباراة العودة التي ستكون هي الفيصل للمرور إلى دور المجموعات. مؤكّدا بأن هذا الفوز أمام فريق من حجم «ماهيا» المدعم بترسانة من اللاعبين المتميزين سيساعد الفريق على رفع التحدي في موقعة هذا الأخير، وقال بأن الخروج من ملعبنا برباعية فهو شيء مهم مشجع لنا وللاعبين، الذين أثبتوا أنهم قادرون على مواصلة المنافسة القارية بسلام، مؤكدا بأن المباراة كانت قوية واتسمت بالقوة والاندفاع البدني لفريقه الذي لعب دور الحصان الأسود وعرف كيف يسيطر على مجريات اللقاء، وهذا يعود – حسبه – للثقة والتنظيم المحكم فوق الميدان. وكانت زيارة شباك الخصم في أربع مناسبات شيء مهم، ما يعني أن القاطرة الأمامية أدت مهمتها كما ينبغي، وهذا ما كان مطلوب منها. وقال كنت أتوقع أن نجد صعوبة كبيرة أمام فريق «ماهيا»، لكن حدث العكس فكان رد فعل رفاق مفتاح إيجابيا من خلال اللعب برجولة وإرادة كبيرة وكذا الرغبة في الفوز، وهذا ما حدث فوق البساط الأخضر حيث حققنا إنجازا سيفتح الشهية لنا في مباراة العودة التي تعد بالامتحان الصعب للمرور إلى دور المجموعات الذي أصبح هدفا في رزنامة الاتحاد. وطلب دزيري بطي صفحة ملعب تشاكر والفوز المحقق على «غور ماهيا»،والتركيز على اللقاء القادم أمام نفس المنافس، معتبرا بأن انطلاقة فريقه ستتجسد بحول الله في مباراة العودة، وهو اللعب من أجل المرور إلى دور المجموعات، مبرزا في الأخير الجوانب الإيجابية للتشكيلة في هذه المواجهة منها الحضور الذهني المعتبر والصرامة والواقعية في اللعب، وهو ما من شأنه أن يبعث أكثر الرغبة والطموح للوصل إلى أبعد نقطة في رابطة أبطال إفريقيا، ورغم هذا الانتصار العريض إلا أن دزيري لم يتوانى في التأكيد على أن عملا كبيرا ينتظره لمعالجة بعض النقائص، مبرزا في هذا السياق إصراره على مضاعفة الجهود من أجل إعداد الفريق بوجه مغاير استعدادا للمحطات القادمة.