عبر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر عن اعتقاده بأن بريطانيا ستخرج من الاتحاد الأوروبي، مؤكدا من جديد أنه إذا حدث ذلك دون اتفاق فستكون هناك حدود جديدة بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا. وقال لقناة سكاي نيوز في مقابلة الأسبوع الماضي قبل أن يطلع على الأفكار التي أرسلتها حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى بروكسل لمحاولة دفع عملية الخروج للأمام «إنني على قناعة بأن بريطانيا ستخرج من الاتحاد الأوروبي». وسُئل يونكر في المقابلة عما إذا كانت ستنشأ حدود جديدة بين إقليم أيرلندا الشمالية البريطاني وأيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي إذا خرجت بريطانيا دون اتفاق فقال «نعم... يتعين علينا ضمان الحفاظ على مصالح الاتحاد الأوروبي والسوق الداخلية». وأعلن رئيس المفوضية الأوروبية المنتهية ولايته جان كلود يونكر في مقابلة نشرتها صحيفة «إلباييس» الإسبانية أمس، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المقرر في نهاية الشهر المقبل هو «لحظة مأساوية لأوروبا». وقال يونكر الذي يغادر منصبه بالتزامن مع بريكست في 31 أكتوبر، إن الانفصال «يذهب عكس اتجاه التاريخ وعقلية رئيس الوزراء الأسبق البريطاني ونستون تشرشل الذي دعا في زمنه إلى الولاياتالمتحدة الأوروبية». لكنه تابع «أعتقد أنه ما زال لدينا مجال للتوصل إلى اتفاق» مع لندن واصفا لقاءه مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الإثنين في لوكسمبورغ بأنه كان «بنّاء وإيجابيا بجزء منه». وأوضح «لا أشاطر رأي الذين يعتقدون أن جونسون يتلاعب علينا وعلى نفسه.أعتقد أنه يحاول إيجاد اتفاق مقبول للبرلمان البريطاني كما للبرلمان الأوروبي على السواء». وأعرب يونكر في المقابلة عن أسفه لكون المفوضية «قررت عدم التدخل» في 2016 حين نظمت المملكة المتحدة استفتاء حول مسألة الانتماء إلى الاتحاد الأوروبي وصوت فيه 52 بالمائة لصالح الخروج. وتحدث عن «حملة أكاذيب وأخبار كاذبة» سبقت الاستفتاء، موضحا «قررنا في المفوضية عدم التدخل بطلب من (رئيس الوزراء البريطاني بين 2010 و2016) ديفيد كاميرون، وكان هذا خطأ كبيرا». وسئل عن الأزمة في كاتالونيا، فرفض «التعليق على الآليات القضائية الجارية في إسبانيا» حيث يحاكم القادة الانفصاليون لدورهم في محاولة الانشقاق عام 2017، على أن تصدر المحكمة العليا حكمها بحقهم. لكن القيادي الأوروبي المنتهية ولايته أضاف بدون مواربة «لست مؤيدا لنزعة قومية غبية، لأنها لا تقود إلى أي مكان». وتابع ملطفا النبرة «ليس هذا تعليقا ضد كاتالونيا التي أحترمها كما هي اليوم»، في وقت يقود الانفصاليون من اليسار واليمين المنطقة الواقعة في شمال شرق إسبانيا والبالغ عدد سكانها 7,6 ملايين نسمة. وقال «أوروبا قارة صغيرة تفقد من أهميتها الاقتصادية والديموغرافية، وبالتالي، فإن الوقت ليس مناسبا للتجمعات القومية بل لتوحيد الشعوب».