استعرض وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، شريف عماري، أمس الأربعاء، بالجزائر العاصمة، أمام وفد من المتعاملين الاقتصاديين الصينيين الفرص التي تشكلها السياسة الفلاحية الوطنية، حسبما أشار إليه بيان للوزارة. ولدى استقباله للمدير العام لدائرة التجارة بالمقاطعة الصينية هونان، رفقة وفد من رجال الأعمال الصينين، استعرض الوزير عماري، حسب البيان، المحاور الكبرى التي تشكل أولوية الحكومة وتمثل فرصة للمتعاملين الصينيين الراغبين في تطوير مشاريع الشراكة في الجزائر. ويتعلق الأمر أساسا بتحسين الانتاجية وجودة الانتاج الفلاحي، لاسيما في الشعب الاستراتيجية مثل الحبوب والبطاطا، وهذا من أجل تحسين العرض وتصدير الفائض من هذه المنتجات. كما تطرق عماري إلى المحور المتعلق بتحسين حلقات القيم والحفاظ على الموارد الطبيعية من خلال توسيع المساحات الغابية والحفاظ عليها «ومنها السد الأخضر الذي يشكل أحد المشاريع الضخمة التي توليها الحكومة أهمية بالغة سيما في إطار المخطط الوطني للمناخ». أما بخصوص قطاع الصيد البحري وتربية الأسماك، فقد أعرب الوزير عن أمله في تعزيز التجربة الموجودة من قبل بين البلدين بغية زيادة الإنتاج الوطني وتطوير صادرات الجزائر من المنتوجات المائية. كما أكد أيضا على أهمية القطاع الفلاحي في الجزائر ودوره الاستراتيجي في تحسين الأمن الغذائي وتنويع الاقتصاد الوطني. وقد أبرز الطرفان، من جهة أخرى، خلال هذا اللقاء الذي شارك فيه أيضا المديرون المركزيون بالوزارة ومسؤولو الهيئات والمجموعات التابعة للقطاعات الفرعية والمعاهد التقنية، جملة من الفرص المتوفرة لرجال الأعمال وكذا الشراكة الموجودة بين كلا البلدين. وحسب الوزارة، فإن هذه الفرص «ستتعزز من خلال تنفيذ المشاريع في قطاع الفلاحة والصيد البحري والغابات».