شدّد رئيس حزب الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية رضوان خليف، نهار أمس من البليدة، أن انتخاب رئيس جمهورية في 12 ديسمبر القادم، هو مفتاح اعادة الاستقرار للوضعين الاجتماعي والسياسي بالبلاد، وأيضا سيكون مخرجا نحو إعلاء صوت الجزائر في المحافل الاقليمية والدولية العالمية. ركّز رئيس حزب الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية في كلمته التي ألقاها أمس، على هامش انعقاد الدورة الاولى للمجلس الوطني لحزبه، بأن تنظيم الانتخابات الرئاسية بالتاريخ المختار في ديسمبر المقبل، سيكون حلا نحو الانفراج وعودة الاستقرار العام بالجزائر، وهو لا يرى حلا آخرا إلا في خيار اختيار رئيس للجمهورية عبر صناديق الاقتراع، وهم في حزبهم يدعّمون الحل السياسي في اطار قوانين الجمهور ودستور البلاد، وأن ذلك سيجنّب الجزائر الوقوع في انزلاقات غير مستبعدة ومحتملة أكيدة. وعن تكافؤ الفرص بين المترشّحين، حرص خليف على أن خيار الانتخابات الرئاسية سيؤدي الى اختيار رئيس شرعي، ينتخب بكل «نزاهة وشفافية»، وأن الشرعية التي سيستمدها من خيار الاقتراع، ستؤدي مستقبلا الى اتخاذ قرارات مصيرية وهامة خلال المراحل القادمة من عمر الدولة الجزائرية، وبالأخص اعادة الاستقرار، والبحث في طرق وامكانات الاستثمار الاقتصادي، خارج دائرة المحروقات. أما عن دعم حزبه لاسم مترشح، فجاء الجواب من رئيس الحزب رضوان خليف، بأنهم في جبهتهم يضعون الجميع في مستوى واحد، ويقفون على مسافة متساوية مع جميع المترشحين لغاية الساعة، دون أن يفصح علنا عن المترشح الذي يميل حزبه لمساندته خلال الانتخابات القادمة، داعيا الى ضرورة التعجيل والاستعجال في انتخاب رئيس قادم. وأشاد رضوان خليف بالسلمية التي ميّزت وتميز بها الحراك، والذي تفجر في 22 فيفري الماضي، واشاد ايضا عن الكيفية التي تعاملت بها المؤسسات الرسمية في الدولة معه، وفي مقدمتها المؤسسة العسكرية، داعيا في معرض كلمته، الى تكاتف الشعب والمواطن الجزائري مع بعضهم البعض، لتفويت الفرصة امام كل من يتربص بهم، وضرورة لم الشمل، والدفاع عن الوطن وحمايته من اي اخطار ومؤامرات، والتشديد على مسألة المحافظة على وحدة الجزائريين، والذود عن الجزائر لأنه لا وطن لنا إلا الجزائر، وأن فعل الانتخاب واختيار الرئيس سيعيد للجزائر مكانتها وكلمتها في المحافل الدولية.