أسدل الستار عشية أول أمس على تظاهرة «أيام عنابة للفيلم القصير» بتتويج فيلم «دومينو» للمخرج حسن مصطفى من ولاية تندوف بجائزة أحسن فيلم روائي قصير، فيما عادت جائزة أحسن فيلم وثائقي قصير للمخرج خالد خميس من ولاية باتنة عن فيلمه «المحطة الأخيرة»، وافتك جائزة أحسن فيلم هاوي قصير المخرج جمال الدين صخري من عنابة عن فيلم «غير مقبول». بعد 03 أيام من العروض المنوّعة لأحدث الأفلام الجزائرية القصيرة الوثائقية والرّوائية، بدار الثقافة والفنون محمد بوضياف، أعلنت لجنة التحكيم عن الأفلام الفائزة في هذه الدورة 13، كما خصّت اللّجنة بتنويه خاص لثلاثة أفلام روائية قصيرة، الأول للمخرج بوكاف محمد الطاهر شوقي عن فيلمه «شمس»، أما التنويه الخاص الثاني للمخرج حسام الدين عباسي عن فيلم «هوس»، فيما عاد التنويه الخاص الثالث للممثل بنوتي محمد الصديق عن دوره في فيلم «برمودا»، وفيما يخص أفلام الهواة نوّهت اللّجنة بفيلم المخرج بلخودير دليل بعنوان «الرّجوع»، فيما كان التنويه الخاص الثاني من نصيب المخرج عطاف غريب عن فيلم «ذاكرة الرّيشة». التّظاهرة عرفت إقبالا كبيرا لهوّاة السينما وعشّاقها، الذين توافدوا بكثرة على دار الثقافة والفنون محمد بوضياف لاكتشاف جديد السينما الجزائرية، حيث عبّروا عن امتنانهم الكبير عن تنظيم مثل هذه التظاهرات الفنية في عنابة، والتي باتت تفتقد لها منذ تأجيل مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، والذي كان يعتبر متنفسا لمحبي الفن السابع، حيث دعوا القائمين على رأس الثقافة التكثيف من هذه المبادرات. التّظاهرة لم تتوقّف عند العروض السينمائية بل شهدت أيضا تنظيم ورشات تكوينية موجّهة لشريحة الشباب، على غرار فن التمثيل تحت إشراف عبد الجليل نجاهي، وورشة تقنيات المونتاج تحت إشراف وادي مهدي، والتي عرفت إقبالا كبير لهواة السينما من مبدعين شباب، وقد أشاد المدير الفني للتظاهرة، أحمد هامل بالمستوى الفني لطلبة ورشة السينما والسمعي البصري بدار الثقافة محمد بوضياف، نظير تتويجهم بأهم الجوائز الممنوحة في عديد التظاهرات السينمائية على المستوى الوطني والعربي. «أيام عنابة للفيلم القصير» شهدت أيضا وقفة عرفان للمثل حميد قوري نظير مساره الفني وعطائه الطويل في مجالي المسرح والتلفزيون، حيث تمّ تكريمه إلى جانب المنتج حميد بن عطية. وأوضح مدير الأيام على أهمية تنظيم مثل هذه التظاهرات السينمائية، التي من شأنها المساهمة في إثراء الحقل السينمائي بالولاية، مردفا أن الدورة الحالية عملت على تشجيع الشبان الموهوبين ومرافقة طلبة ورشة السمعي البصري بدار الثقافة، لصقل مواهبهم، من خلال الاستمرار في التكوين وخلق فرص للتبادل والاحتكاك بين الهواة والمحترفين من كل جهات الوطن. للإشارة، عرفت التظاهرة على مدار 03 أيام عرض 26 فيلما قصيرا، من بينها 11 فيلما روائيا و07 أفلام وثائقية، إضافة إلى 08 أفلام خاصة بالهواة لسينمائيين من مختلف جهات الوطن، وذلك على مستوى دار الثقافة والفنون محمد بوضياف بعنابة، ليسدل عليها الستار بحفل موسيقي من تنشيط الفنانين عبد الحق مسعيد، رضا عفراوي، حسنة جدة، بقيادة اركسترا الأغنية الشعبية تحت إشراف الفنان ناصر بلغيتي.