تنطلق يوم السبت المقبل بقصر الثقافة والفنون محمد بوضياف بعنابة فعاليات الدورة الثالثة من “أيام عنابة للفيلم القصير” التي تتواصل على مدار ثلاثة أيام، ويشارك فيها 11 فيلما روائيا قصيرا و 7أفلام وثائقية و8 أفلام خاصة بالهواة لسينمائيين من مختلف مناطق الوطن. أصبحت تظاهرة “أيام عنابة للفيلم القصير “موعدا جديدا ومتجددا ينتظره عشاق الفن السابع الراغبين في التعرف على أجدد الأعمال لسينمائيين وهواة جزائريين، دورة هذه السنة والتي ستعقد على مدار ثلاثة أيام بداية من يوم السبت المقبل، اختار منظموها 26 فيلما لتنشيط فعالياتها فوقع الاختيار على 11 فيلما روائيا قصيرا و 7 أفلام وثائقية و 8 أفلام خاصة بالهواة لسينمائيين من مختلف الوطن، كما ستعرض أقوى الأفلام السينمائية الجزائرية الحائزة على عديد الجوائز في مختلف المهرجانات الوطنية والدولية، وستكون المناسبة فرصة لالتقاء مختلف الفاعلين في مجال الفن السابع من سينمائيين ومخرجين ومنتجين، وذلك في ظل الجمود السينمائي الذي تشهده الولاية، ومن بين الأفلام التي تعرض خلال التظاهرة، فيلم “لطيف جد لطيف” لمخرجه الخير زيداني وهو الحائز السنة الماضية على جائزة أحسن فيلم قصير في مهرجان الأقصر السابع للسينما الأفريقية، وحسب مخرجه يروي هذا العمل “قصة حب ووفاء” لشيخ مسن توفّت زوجته، وكانت إحدى أمانيها العيش في منزل عربي على الطراز العثماني، وتخليدا لذكراها، صنع لها المنزل على قطعة من القماش، معبرا بهذه الطريقة عن حبه وإخلاصه ومدى حزنه لفقدانه لها. كما سيتم عرض فيلم “غياب” من إنتاج مركز وطنية للإنتاج السينمائي بسطيف، للمخرج السينمائي إدريس قديدح ومن تأليف السيناريست صلاح بوعظم، إلى جانب الفيلم الوثائقي بعنوان “Art Metal” للمخرج الصاعد أيمن بن وادفل، وإعداد الإعلامية موني ناصف. بالإضافة إلى فيلم “حجر الباز”، المتوّج مؤخرا بالجائزة الأولى “العلفة الذهبية» في المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي “سيدي امحمد بن عودة” بغليزان، الفيلم من إخراج دليل بلخودير، ومساعد المخرج حسام بن ديب، حيث تمّ تصوير العمل خلال 60 ساعة فقط فيما يخص الأجواء الاحتفالية بغليزان، وما يتعلق بوعدة سيدي امحمد، وستفتح به فعاليات التظاهرة. ونجد أيضا عملين سينمائيين من تندوف، وهما “مهد نيوتن” لمخرجه محمد علوان، و”دومينو”، في حين يمثل قالمة فيلم “لعنة بين الظلال” لعماد غجاتي، ويقول عنه صاحبه بأنه فيلم إثارة يعالج لمدة 25 دقيقة القضية الفلسطينية بطريقة مختلفة، إضافة إلى فيلم “تيميمون واحة التاريخ”، والذي يبرز واحدة من أهم المناطق السياحية والأثرية بالجزائر، حيث يصور المخرج عبر هذا الفيلم أهم مناطق تيميمون، إلى جانب عادات أهلها وتقاليدها، كما نجد فيلم “الجوهرة النادرة تيفاست”، “في المنفى ذكرى”، “الجمهورية”، “سيكزوفرينيا”، “بيرمودا” و”المحطة الأخيرة”، وستتنافس الأفلام المشاركة على ثلاث جوائز خصصتها إدارة المهرجان وهي على التوالي جائزة أحسن فيلم قصير وجائزة الفيلم الوثائقي وجائزة أحسن فيلم هاو قصير، وتتكفل بانتقاء الأفلام المتوجة لجنة تحكيم تتألف بكل من الصحفي فيصل مطاوي، وسليم أغار مدير “السينماتيك”بالعاصمة، والسينمائي أحمد زير. كما سيتم خلال هذه التظاهرة الثقافية تكريم المسرحي “حميد قوري” وذلك عرفانا وتقديرا لما قدمه لتطوير الحركة المسرحية بمدينة عنابة وللمسرح الجزائري بصفة عامة،وما قدمه للتلفزيون أيضا، إلى جانب تكريم المنتج حميد بن عطية، كما سيتم تنظيم ورشتين تكوينيتين الأولى حول “تقنيات التركيب” والثانية حول “فن أداء التمثيل”.