احتفلت المديرية العامة للأمن الوطني يوم الخميس الماضي بعيد الشرطة العربية المصادف ليوم 18 ديسمبر و ذلك خلال حفل نظم بالمدرسة العليا للشرطة بالشاطوناف بحضور وزيري التكوين والتعليم المهنيين و الاتصال و هما على التوالي الهادي خالدي وناصر مهل ، إلى جانب مسؤولين سامين في الدولة وإطارات في وزارة الداخلية. وكان الحفل الذي اتسم بحسن التنظيم و حضره السفراء العرب المعتمدين بالجزائر فرصة لتثمين جهود كل من كد و جد و اجتهد و تفانى في عمله بجهاز الأمن الوطني ، فكان جزاؤهم الترقية الموسومة بالعرفان و التقدير التي شملت في المجموع 7054 موظف شرطة على المستوى الوطني أهمها من حيث الرتب كانت من نصيب 14 عميد الذين قلدوا بالمناسبة برتب عمداء أوائل الشرطة ، فيما رقي 137 ملازم أول إلى رتبة محافظ شرطة. وكان العرفان و التقدير للمرأة الشرطية حاضرين بقوة في هذه المناسبة من خلال ترقية 333 موظفة شرطة و التي سجل فيها أكبر نسبة ترقية تتم دفعة واحدة من مجموع أزيد من 7 آلاف ، كما كان الحدث المشهود فرصة لتكريم عميد أول شرطة مدير مدارس الوحدات الجمهورية الأمن ''لخضر دهيمي'' على نيله لقب أحسن شرطي عربي خلال اجتماع قادة الشرطة و الأمن العرب في الدورة ال 35 المنعقدة ببيروت يومي 07 و 08 ديسمبر الجاري . وفي إطار التقاليد الحميدة التي دأبت عليها مديرية الأمن الوطني تم تكريم مجموعة من الموظفين المتقاعدين عرفانا و امتنانا لهم على ما قدموه طيلة مسارهم المهني في خدمة المجتمع و الوطن . و في كلمة ألقاها اللواء عبد الغاني هامل المدير العام للأمن الوطني بلغة عربية سليمة شدد على ضرورة تكثيف التعاون بين مختلف أجهزة الشرطة و الأمن العربي من اجل مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود و قتلها في المهد ، مشيرا إلى أنها قضية تعني الجميع و تتطلب إشراك كل القوى الفاعلة في المجتمع بدءا من المواطن البسيط دون أن يغفل دور الإعلام في التحسيس و التوعية. وتطرق ذات المسؤول في كلمته إلى مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب الأخير قائلا : ''بأنه شكل فرصة لعرض التجارب العربية المتميزة في المجال الأمني من بينها التجربة الجزائرية فيما يخص الشرطة الجوارية و الإعلام الأمني ودورهما في الوقاية من الآفات الاجتماعية، مؤكدا بان نظراءه العرب عازمون على مكافحة الجريمة بمختلف أشكالها من اجل ضمان مظلة امن و السكينة لكل مواطن عربي''. وكان مدير مكتب التعاون الدولي بالمديرية العامة للأمن الوطني ، قد ألقى نيابة عن الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب كلمة تعرض فيها إلى الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية التي أبانت - حسبه- عن وجود سوء فهم كبير لدى البعض عن أجهزة الأمن و رسالتها ، وهو ما يتطلب العمل من اجل تصحيح الصورة المشوهة التي لا تعكس الواقع و إبراز الوجه الحقيقي للرسالة الأمنية. كما كان الاحتفال مناسبة جيدة لالتقاء جيل الشباب بجيل الكبار في جهاز الشرطة الوطنية، و هم يحلمون أن يكونوا خير خلف لخير سلف و الأمل يحدو الجميع نحو الأفضل و الأحسن خدمة للمجتمع و الوطن. وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن الاحتفال بهذا المناسبة كان أيضا جهويا على مستوى كل من : ميلة ، بشار و سيدي بلعباس، وولائيا بمختلف أنحاء الوطن حيث تم برمجة تظاهرات وأبواب مفتوحة.