احتضنت دار الثقافة علي معاشي، بتيارت وعلى مدار 3 أيام الصالون الوطني للفن التشكيلي والذي نظمته دار الثقافة بالتنسيق مع الجمعية الولائية «لمسات الفن و الإبداع» حيث جاء الصالون تحت رعاية والي الولاية السيد بن تواتي عبد السلام و قد اختير شعار: «تجليات الفنون التشكيلية « للملتقى الذي حضره ما يربو عن عدد من الممثلين ل 28 ولاية، و قد سميت الطبعة الأولى باسم الفنان التشكيلي عبد الوهاب سلكة ابن مدينة وهران الذي افنى 60 سنة من عمره في هذا الفن، و قد تحصل على عشرات الجوائز و التكريمات من مختلف الدول ، و الذي عبر لنا عن سعادته لكونه التقى مع أسرته المتمثلة في الفنانين التشكيليين. مدير دار الثقافة علي معاشي ممثلا لمديرية الثقافة قال في تصريح ل» الشعب» «إن الصالون هو تكريما لولاية تيارت التي اختيرت لاحتضانه، كونها تحضن الكثير من مواهب الريشة ومن جميع المدارس والطبوع، و قد أثبتت ولاية تيارت، يضيف مدير دار الثقافة، تجربتها لتنظيم الملتقيات والصالونات لما لها من مقوّمات هيكلية عن الفن التشكيلي قال محدثنا، إنه موروث ثقافي وتاريخي يضاف إلى المسيرة الجزائرية النضالية والثورية». على هامش الصالون اغتنمنا وجود الفنان التشكيلي بودواية عبد الهادي ابن بلدية عين كرمس ، والتي استلهم منها فنه التشكيلي كونها منطقة ريفية تجمع بين الشمس و الجبل و الوادي و الطبيعة الخضراء و الطيور المختلفة ، وهي مقومات تستلهم الفنان و يمنحه قوة التصور و الإبداع ، وعن بداياته قال ضيفنا انه أول من كسر «طابوه» الخروج عن المألوف والتوجه إلى الفن التشكيلي عوض الدراسة في المواد و المناهج المعتمدة ، و رغم ذلك استطاع أن يكسر باب الطاعة و يتوجه إلى معهد الفنون التشكيلية . أضاف بودواية انه على المجتمع أن يغير ذهنية اتجاه الفنان التشكيلي كونه شخص يرسم و لا ينتهي إلى الأسرة الفنية، فالمغني يضيف ضيفنا يجتمع من اجله الآلاف و يتفرقون، بينما الفنان التشكيلي تبقى أعماله خالدة، و عبر بودواية عن أسفه من تهميش الفنان من طرف المشرفين على الحقل الثقافي، فيما تثمن أعماله خارج الوطن و الدليل حصد المراتب الأولى من طرف الفنانين الجزائريين، بينما تسلم ورقة على شكل شهادة إذا اقتضى الأمر من طرف المشرفين على الحقل الثقافي . الفنان التشكيلي بودواية عبد الهادي، سبق و أن شارك في العديد من المهرجانات بكل من تونس و مصر و الجزائر بعدة ولايات حيث عبر انه بصدد تدوين كتيب يحمل مقومات و معاناة الفنان التشكيلي و كفاحه من اجل أن يبقى فنه حيا و يورثه للأجيال القادمة .