قدم ممثلو الأعضاء المؤسسين لحزب »الكرامة« أمس ملف اعتماد التشكيلة لدى مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية. أكد على هذا بيان الحزب الذي تلقت »الشعب« نسخة منه، موضحا أن عملية إيداع ملف التصريح بالتأسيس تمت من أعضاء مؤسسين يتقدمهم المحامي والنائب بالمجلس الشعبي الوطني الأستاذ محمد بن حمو، وهذا طبقا لأحكام الدستور والقانون العضوي المتعلق بالتشكيلات السياسية. وحسب الوثيقة الاعلامية التي تكشف عن تفاصيل مجرى اعتماد الحزب، في وقت شرعت فيه مصالح الداخلية في هذا الاجراء، طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، فإن الأمور تسير على أحسن حال، ولا يوجد أي اشكال يطرح. من هذه التشكيلات حزب »الكرامة« الذي قسم أن يكون ضمن الصرح التعددي الجديد الذي تتبارى فيه الأحزاب من خلال أقوى البرامج وأكثرها مصداقية وترجمة للواقع، والانشغالات. »الكرامة« حزب سياسي يقول أنه اختار المنهج الوسطي في الولوج إلى الساحة الوطنية شعاره ثلاثي الأبعاد والمنطلقات: علم عمل عدالة، وهو ثالوث مقدس لا يقبل الحواجز والانفصال. لكن لماذا اسم »الكرامة«، الإجابة حسب المؤسسين له، ترجع إلى ما تحمله الكلمة وما يعبر عنه المصطلح من معنى لدى الجزائريين الذين خاضوا معارك لم تنته من أجل السيادة وكسروا الحواجز والحصارات من أجل العيش الكريم في كنف الحرية والاستقلال. وعلى هذا الأساس، واستنادا لمضمون خطاب رئيس الجمهورية في السنة القضائية المشدد على حتمية التساوي بين الأحزاب وعدم النظر اليهم من زوايا متعددة كبارا أو صغارا، دخل حرب »الكرامة« الميدان، وهو ينتظر الحصول على الضوء الأخضر، للمساهمة في ترقية التعددية السياسية. وتحمل التعددية الأمل الكبير كون التشكيلات السياسية القديمة والجديدة واعية بأهمية الاستحقاق وتحديات الظرف، وهي تريد أن تكون لها مكانة وموقعا في الخارطة السابقة التي وان ساهمت في البناء والانماء، أظهرت بعض الاختلالات في الممارسة الميدانية. وكشفت محدودية العمل التعددي الذي يستدعي وجود تشكيلات أخرى تحمل روئ أخرى وتمايز في بناء جزائر المؤسسات والصرح الديمقراطي. حزب »الكرامة« المشكل من عنصري الشباب والنساء، دخل المعترك السياسي مراهنا على الكفاءات التي تحمل مشروع مجتمع بديل يخرج البلاد من كوابيس الأزمة، ويدخلها إلى عصبة الأمم مرفوعة الهامة والشأن. »الكرامة« حسب أدبياتها السياسية يطرح نفسه كعنصر توازن بين القوى المختلفة المشارب واللون، وهو يدرك أن برنامجه المشبع بفكر الاعتدال والنظر للمستقبل من زاوية الحاضر وليس الماضي فقط. من أجل ذلك، يرى أنه حان الوقت أن ينتقل الجزائريون من الشرعية الثورية والتاريخية إلى الشرعية الشعبية والقانونية، حيث تسمو الجزائر على الجميع، ويصبح أمر بنائها والولاء إليها فرض عين!