اشتكت المواطنة مناعي نعيمة من الإقصاء الذي تعرضت إليه بعد أن شاركت في مسابقة التوظيف على أساس الشهادة لمنصب أستاذ ثانوي في مادة الرياضيات المنظمة بولاية سوق أهراس على الرغم من أنها كانت من الأوائل في دفعتها ببلدية تيفاش. هذا الانشغال أكده زوج المعنية عكيك محمد ل »الشعب« عند طرحه لمشكل زوجته قائلا: بأنها كانت من بين الناجحات الأوائل في دفعتها وبالدورة الأولى، إلى جانب حصولها على شهادة عمل كونها عملت في مؤسسة عمومية، إلا أن نتائج المسابقة كانت مفاجئة حيث أخذت لجنة الانتقاء بمعدلات الناجحين في الدورة الاستدراكية في حين أن الناجحين في الدفعة الأولى في الدورة العادية تم رفضهم. وتؤكد مناعي نعيمة من خلال نسخ عن الطعون تلقتها »الشعب« عنها أنها قدمت كل الوثائق الضرورية لها لاجتيازها هذا الامتحان كشهادة ماستر في الرياضيات وشهادة العمل في إطار عقود ما قبل التشغيل وكشف النقاط للتخرج وفقا لما ينص عليه المنشور رقم 07 المؤرخ في 28 أفريل 2011 المتعلق بالمسابقات على أساس الشهادة للتوظيف في رتب الوظيفة العمومية. وأوضحت نفس المتحدثة انه وبعد اطلاعها على نتائج المسابقة تقدمت بالطعن في النتائج أمام مديرية التربية والوظيف العمومي لولاية سوق أهراس، بالإضافة إلى المدير العام للوظيفة العمومي بالجزائر العاصمة ووزارة التربية، ولم يثنها ذلك عن مراسلة الوزير الأول. واستغربت مناعي نعيمة رفض الإدارة المعنية لطلب إعادة النظر في النتائج متحججين بالمنشور السابق ذكره، واصفين شهادة عملها بأنها خارج التخصص في حين أن المنشور ينص على وجود إثبات خبرة في التعليم أو أي إدارة أو مؤسسة عمومية. ووصفت المشتكية نتائج المسابقة بغير العادلة مشيرة إلى انه طالها تلاعب كبير والدليل على ذلك إعطاء الأولوية للناجحين في الدورة الاستدراكية على حساب المتفوقين في الدورة الأولى، إلى جانب الخرق الصارخ لما تضمنه المنشور المتعلق بالمسابقات على أساس الشهادة للتوظيف في رتب الوظيفة العمومية. ولم تجد مناعي نعيمة سوى منبر الجريدة لطرح مشكلتها بعد أن أغلقت كل الأبواب في وجهها ولم تجد شكواها أي صدى لدى الجهات المعنية وهي التي طالما انتظرت هذه الفرصة لتحصل على منصب عمل مستقر يوافق تخصصها.