^ الشعب الجزائري واع ويعرف أن الانتخابات هي إنقاذ للجزائر اختار، أمس، المترشح عبد القادر بن قرينة، في الأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل، القيام بنشاطات جوارية بكل من الأخضرية، برج غدير، برهوم وبريكة، لشرح برنامجه الانتخابي، حيث جاب خلالها شوارعها وساحاتها محتكا بالمواطنين الذين جمعتهم به نقاشات ساخنة حول نظرتهم للانتخابات، حاثا إياهم على الذهاب للانتخابات إنقاذا للجزائر. استهل بن قرينة نشاطه الجواري، بالنزول بمدينة الأخضرية «ولاية البويرة»، وكان في استقباله حشد كبير من المواطنين الذين تحلقوا حوله ليسمعوه مواقفهم وآراءهم المتباينة حول الانتخابات، وكان في كل مرة يرد عليهم بأنه يقف معهم ويتفهم نظرة بعضهم الرافضة لإجراء الاقتراع، سائلا إياهم عن الحلول التي يقترحونها للخروج من الأزمة، ليجيب بأن عدم إجراء الرئاسيات سيؤدي إلى اختراق الجزائر. وبعدها حل ببلدية برج غدير «ولاية برج بوعريريج»، حيث وجه بمقر المداومة كلمة مقتضبة، أكد فيها أن المرحلة الانتقالية التي يبحث عنها الخصوم والأعداء، تهدف إلى فرض قرارات دولية لتنصيب غرباء يخربون البلاد، مشيرا أنه لا يخاف أي جزائري مهما كانت مواقفه وسيكون محتكا بهم في كل مكان، فهم بالنسبة إليه شركاء في الوطن، وليس لديه حرج في سماع جميع الآراء لأن منصب رئيس الجمهورية يتطلب أن يكون مسؤولا على كل الجزائريين. وببلدية برهوم «ولاية المسيلة»، جاب بن قرينة شوارعها وصولا إلى مقر المداومة، حيث كشف عن فحوى اللقاء الذي جمعه أول أمس بسفراء ألمانيا، هولندا وبلجيكا، أخبرهم فيه رفضه تدخل البرلمان الأوروبي في الشأن الداخلي للجزائر، قائلا لهم «صحيح أن البحر المتوسط يجمعنا ولدينا مصالح مشتركة وشركات تشتغل عندنا إلى جانب تبادلات تجارية، لكن مصالح الجزائر تبقى فوق كل اعتبار»، متسائلا لماذا سكت الأوروبيون ولم يطالبوا عبد العزيز بوتفليقة بالاستجابة ل 20 و23 مليون جزائري خرجوا إلى الشوارع ضد العهدة الخامسة ليجيب قائلا «وقفوا مع بوتفليقة لأنه كان الضامن لمصالحهم والمتنازل عن السيادة الوطنية والمهمش للاستثمارات الجزائرية». وفي السياق، أوضح بن قرينة أن رفض التدخل في شؤون الجزائر لا يعني قبول الذل والتزوير وقمع الحريات ورفض الديمقراطية والتعدي على حقوق الإنسان، «بل نريد أن يحكم الشعب نفسه بنفسه»، واصفا الشعب الجزائري بالشعب الواعي واليقظ يعرف أن الانتخابات الرئاسية هي إنقاذ للجزائر «والتي ستكون من المفروض نزيهة». ولكي تكون نزيهة، قدم خمسة شروط: أولها أن يواصل حراك الملايين بمطالبه الوطنية، ثانيا أن تؤدي السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات دورها الرقابي، ثالثا أن تنقل السلطة الرابعة الحقيقة بكل تفاصيلها، رابعا أن يهب الشعب الجزائري يوم 12 ديسمبر في هبة شعبية لحماية صناديق الاقتراع، خامسا أن تواصل المؤسسة العسكرية دورها في مرافقتها للحراك. ومن بريكة «بولاية باتنة»، ذكر بن قرينة أن الذين لا يريدون الانتخابات هم في الأصل يريدون أن تعود العصابة وإطلاق سراح أفرادها من السجن، مشيرا في سياق آخر أنه لا يحب التواجد داخل القاعات بل تستهويه المسيرات والاحتكاك بالمواطنين. وعاد في كلمته للحديث عن الحراك الشعبي، مؤكدا أنه في البداية كان حراكا وطنيا محترما، متسامحا ومتضامنا يتظاهر فيه الجزائريون في جبهة واحدة وملتحمين مع الجيش، مضيفا أن الذي يفرق بين الشعب وجيشه هو عميل وخائن، فالولاء الوحيد يكون للدولة الجزائرية ومن يطعن في المؤسسة العسكرية يعتبر خائنا. ووعد بن قرينة في حال انتخابه أن يحول بريكة إلى ولاية منتدبة، ويقضي على المعاناة والمشاكل التي يعاني منها الكثير من الجزائريين، بمن فيهم سكان بريكة على اعتبار أنه عاش الفقر وسط مجتمع «شبع» من الحرمان.