حذر أحمد أويحيى الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي من عواقب الفوضى والغليان والإحتجاجات خاصة تلك التي تمس المؤسسات التي قال أنها قد تسفر حسب تقديراته عن إقدام العمال على حفر قبور بأيديهم، على اعتبار أن كلفة الغليان ثقيلة وتنعكس آثارها السلبية بشكل محسوس خاصة في وجود فرص لإحياء المؤسسات الاقتصادية، مشددا على ضرورة عودة تبوأ الجزائر مكانتها التي تستحقها خاصة وأنها حملت تسمية قلعة الثوار في الماضي ولكي تحافظ على ذات السقف والوزن في الوقت الراهن وحتى لا ننسى في مسيرتنا نحوالأمام من أين حضرنا وإلى أين سنتجه؟. وصف الأمين العام لحزب الارندي احمد أويحيى خلال افتتاحه لأشغال الدورة الخامسة للمجلس الوطني حصيلة الجزائر في السنة المنصرمة بالمتناقضة غير أنها لا تخلو من مؤشرات أمل تعد بمستقبل أفضل، واستعرض بشكل مفصل المكاسب الاجتماعية التي استفادت منها الجبهة الاجتماعية على غرار الزيادات التي قال أنها هامة في الأجور وفي معاشات المتقاعدين على جانب دعم أسعار المواد الواسعة الاستهلاك والتشجيعات الاستثنائية لاستحداث مناصب الشغل لفائدة الشباب على وجه الخصوص وتحفيزات لإنعاش الاستثمار وإعادة الإسكان وربط القرى بالغاز في ظل ظرف اقتصادي صعب يتسم بالركود وتسريح للعمال وارتفاع نسبة البطالة وما صاحبها من إجراءات التقشف. ووصل أويحيى إلى القول أن المكاسب الوطنية الجديدة تشكل ردا إضافيا على الشعار الذي يروج إلى »شعب جزائري فقير في جزائر غنية« الذي يردده البعض مضيفا أن الجزائر أبعد من أن تكون بلدا غنيا، مبديا قناعته أن رفاهية الجزائريين لن تتأتى من الشعارات الجوفاء والخطب الديماغوجية أومن الفوضى. وخاطب أويحيى الجزائريين لتثمين ثروة النفط بالعمل والإستقرار حتى تضمن استمرارية أوضاع البحبوحة المالية ونضمن بذلك مستقبل أبناء الجزائر. واعتبر الرجل الأول في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، أن كلفة الغليان والفوضة باهضة متمنيا حسب تصريحه أن لا تحفر أيادي العمال مقابر لمناصب شغلهم خاصة عندما تأتي فرصة لإحياء مؤسساتهم، وأضاف متسائلا في سياق متصل، عندما نسمع أن المؤسسات في غليان.. ما هي كلفة الغليان؟ وتحدث ضاربا مثالا بالمؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية حيث اوضح بخصوصها أن الدولة تقتني كل ما تصنعه المؤسسة من خلال طلبيات الوزارات والمؤسسات الوطنية ويتعذر عليها أحيانا تلبية الطلبات، وكشف بهذا الخصوص يقول ان المفاوضات جارية مع مجمع مارسيدس حتى يصل المركب الجزائري إلى إنجاز نحو 18 ألف مركبة، وحذر من مغبة دفنه كون مركب السيارات الصناعية ليس ملكا للحكومة او لاي شخص ولأنه في الحقيقة ملك للعمال وعليهم الحفاظ عليه. وبلغة تحذيرية معباة بالرسائل استرجع أويحيى شريط الذاكرة ليذكر الجزائريين ويحفزهم على عدم نسيان ثمن الفوضى وذهب إلى ابعد من ذلك عندما صرح يقول يمكننا إلى الوقوف على ثمن الفوضى إلى دول الجوار مع احترامنا العميق لها، في إشارته على تونس التي كانت بالنسبة لنا مثالا للتنمية وصورة لخلق المصانع وصارت تتضرر من الركود الإقتصادي على اعتبار أن للفوضى كلفة وذكر أويحيى الامين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي إذا لم تكفينا العبرة بهذه الأمثلة يجب استعادة تطورات الأمور جراء الفوضى التي عرفتها الجزائر مطلع التسعينات حيث تحولت حسبه شوارع العاصمة من فرط الإحتجاج شبيهة ب »الصفا والمروة«.