تتواصل عملية جني الزيتون وعصره بوتيرة متسارعة، بولاية سطيف، مع تسجيل محصول مقبول لحد الآن، بحسب الأصداء الواردة من مختلف المناطق، وما يميز هذا الموسم هودخول بلديات المنطقة الجنوبية للولاية على خط الإنتاج، على غرار الحامة وبوطالب وعين أزال وأولاد تبان وصالح باي، في إطار مشروع توسيع زراعة شعبة الزيتون بعدة أرجاء من الولاية، بعد أن كانت تقتصر على المناطق الشمالية، على غرار بوعنداس وبوسلام وبني ورتيلان والبلديات المجاورة. كما تستعد المعاصر التي شرعت في العمل والتي يفوق عددها 60 معصرة بين تقليدية وعصرية، في استقبال المحصول من أجل القيام بعصره، مع فتح معصرة جديدة وعصرية، الأولى من نوعها بالمنطقة الجنوبية التي شرعت في استقبال المنتوج من المناطق الجنوبية، وحتى من بني عزيز في الجهة الشمالية الشرقية للولاية، ومن خراطة ولاية بجاية، بسبب جودة عملها ومحافظتها على الزيت بشكل دقيق دون أي ضياع. بحسب الأصداء، فإن محصول القنطار من الزيتون أعطى ما يفوق 20 لترا في بعض المناطق، ما يسمح بتحقيق إنتاجا وفيرا سينعكس على الأسعار التي بلغت العام الماضي 750 دج للتر الواحد، بحسب ما عايناه في أسواق المدينة، في حين تشير التوقعات إلى بلوغ ما يفوق 6 ملايين لتر من الزيت، خلال هذا الموسم، وهي الكمية التي اعتادت الولاية تحقيقها سنويا، أوتقاربها. للإشارة، فقد استفادت ولاية سطيف من مشروع ضخم لتشجير 10 ألاف هكتار من أشجار الزيتون، توّلت إنجازه محافظة الغابات، ومديرية المصالح الفلاحية، على مساحة 6000 هكتار بالنسبة للهيئة الأولى، و4 آلاف هكتار بالنسبة للهيئة الثانية، واستمر المشروع في التجسيد على سنوات، وخضع لمتابعة دورية من الجهات المعنية المكلفة به لضمان نجاحه، مع العلم انه تقرر غرس 120 شجرة في الهكتار الواحد، مما يرفع العدد الإجمالي للأشجار المزمع غرسها إلى مليون ومائتي ألف شجرة زيتون. تتوفر ولاية سطيف، بحسب إحصائيات قديمة لمديرية المصالح الفلاحية للولاية على 1660183 شجرة زيتون، على مساحة إجمالية تقدر ب18258 هكتار، أما عن المردود المسجل، بحسب نفس الإحصائيات فقدر ب 16.64 قنطارا في الهكتار الواحد، ويشكل إنتاج زيت الزيتون أحد أعمدة الاقتصاد المحلي لسكان المنطقة الشمالية للولاية، ليتحول نفس الأمر إلى الجهة الجنوبية. من المعلوم أن أغلبية المناطق المغروسة بأشجار الزيتون، تقع في المنطقة الشمالية الغربية للولاية المتاخمة لولاية بجاية، خاصة في بني ورتيلان وضواحيها وبوعنداس وبوسلام وقنزات وغيرها، قبل أن تمتد إلى جنوب الولاية، التي أصبحت تنتج أجود أنواع الزيت، حيث يقصدها الزبائن من كل الجهات لاقتناء الزيت الذي تعرف أسعاره زيادة من سنة إلى أخرى، بسبب الطلب المتزايد عليه، نظرا لاقتناع الجميع بفوائده الصّحية الجمّة.