أكّدت الجهات المعنية بمديرية المصالح الفلاحية لولاية سطيف، أنّ حملة جني الزيتون وعصره قد دخلت مرحلتها الحاسمة وتوشك على الانتهاء، عبر تراب الولاية بالمناطق التي تتواجد فيها أشجار الزيتون، ولاسيما بالمنطقة الشمالية الغربية مثل بني ورتيلان وبوعنداس وقنزات وماوكلان، وغيرها بما فيها البلديات التابعة لهذه الدوائر. وحسب تقديرات المختصين، فإنّ الموسم الحالي سيشهد انخفاضا محسوسا في الإنتاج، وصف بالمتوسط أو أقل من المتوسط. وهكذا ينتظر جمع حوالي مليونين ونصف مليون لتر من زيت الزيتون بالولاية، طبقا للتقديرات المبنية على المردود المسجل في هذا الموسم الاستثنائي، والمقدر بين 9 و10 قنطار في الهكتار الواحد، علما أن المساحة المغروسة بلغت حوالي 17000 هكتار. وأرجعت ذات المصالح بالولاية قلة إنتاج زيت الزيتون هذا العام إلى عاملين أساسيين، أولهما الجفاف الذي ضرب المنطقة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين، وهو ما أثّر على محتوى حبة الزيتون في تكوينها العضوي، والعامل الثاني تمثل في الانتشار الواسع لذبابة الزيتون التي أصابت هذا العام كامل التراب الوطني، وحتى منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، خلافا للموسم الماضي أين كان انتشارها ضعيفا، ممّا رفع من كمية الإنتاج إلى مستويات قياسية . 700 دينار للتر الواحد أما عن الأسعار المطبقة على اللتر من زيت الزيتون، فإنّها تبدو مرتفعة إلى حد كبير، مقارنة بالموسم الماضي، إذ علمنا أن اللتر الواحد يباع ب 700 دج خلافا للعام الماضي، الذي تراوحت فيه الأسعار بين 550 دج إلى 600 دج للتر. يحدث هذا رغم الأهمية القصوى التي توليها الدولة لهذه الشعبة، من خلال دعم الفلاحين بالشجيرات للغرس وتوسيع المساحات المغروسة بالزيتون، باعتباره منتوجا غذائيا استراتيجيا وصحيا، وكذا تنظيم أيام دراسية وتحسيسية للفلاحين المعنيين بزراعة الزيتون، وشق المسالك الفلاحية الصعبة لتمكين الفلاحين، من جني المحصول من العبور بسهولة وسرعة إلى مختلف الأشجار قصد الاستغلال المثالي وإلى حد أقصى لكل الإنتاج.