أنهى وفاق سطيف تحضيراته عشية أمس بمواجهة ودية ضد وفاق المسيلة، ودخل بذلك مرحلة العد التنازلي لمواجهة السبت المقبل ضد نصر حسين داي في إطار الجولة ال 16 للرابطة المحترفة الأولى. وفي هذا الجانب أكد المدرب آلان غيغر أن اشباله قاموا بتربص ناجح رغم أنه جرى وعلى غير العادة بسطيف وعلى أرضية ملعب 08 ماي 1945، وذلك بسبب العشب الاصطناعي كما برر ذلك سابقا. ولكن أنصار النسر الأسود لا يخيفهم الجانب الرياضي بقدر ما هم متخوفون من قضية المستحقات المالية التي يمكن ان تطفو للسطح نهاية هذا الأسبوع أو بعد لقاء النصرية، فهذه القضية سبق وأن خلقت مشاكل كبيرة في الأيام الماضية، جعلت اللاعبين القدامى يدخلون في إضراب وبعد وعود الرئيس حمار والسلطات المحلية عاد هؤلاء إلى التدريبات لكن بشرط أن تسوى قبل انطلاق المنافسة. وهو ما جعل الادارة تدخل في صراع ضد الزمن قصد جمع المبلغ المطلوب، وتم الاتفاق مع عدد من المقاولين على أن يساهم كل واحد بمبلغ 300 مليون سنتيم، اضافة إلى ملياري البلدية والولاية اللذان سيضخان في الخزينة مطلع الاسبوع القادم. أما بالنسبة للمقاولين فقد حدثت تجاذبات كثيرة وملاسنات بعدما اشترط هؤلاء أن يكون عبد الحكيم سرار وحسان حمار أول المساهمين أو عليهم بالانسحاب من النادي، ما خلق حساسيات كبيرة بين الجميع قبل أن يكون سرار أول المبادرين وأحضر المبلغ المطلوب في انتظار توالي الدفعات المالية بع غد الخميس كأقصى حد وذلك من أجل تجنب زعزعة الفريق قبل ساعات على لقاء رسمي. ولم يسبق للنادي السطايفي أن شهد أزمات مالية كالتي يعرفها هذا الموسم الماضي، وجعل كل أسراره الادارية خارج الأسوار متداولة من طرف العام والخاص.