تتواصل على مستوى تراب ولاية البويرة، الزيارات التفقدية التي خاضها والي الولاية السيد علي بوقرة منذ تنصيبه على رأسها للمشاريع المختلفة التي استفادت منها البلدية ال 45 بالولاية، فهذه الزيارات التي مست أغلب البلديات، حيث تأتي في مقدمة برنامجه المسطر، بلدية البويرة التي بدأت تتغير نحو الأفضل من حين لآخر بعد أن عرفت ركودا تاما وتأخرا وإهمالا للمشاريع والمؤسات، ثم برج أخريص، سور الغزلان، الصهاريج، أمشدالة الأخضرية، عين الحجر، عين العلوي، عين بسام، الحاكمية، المعمورة، ديرة، تاغزوت، بوكرام، بودربالة وصولا إلى القادرية والجباحية وعمر. وبدائرة القادرية الواقعة بالجهة الغربية لعاصمة الولاية على بعد 25 كلم ، أعرب الوالي عن غضبه واستيائه الشديدين للتأخر المسجل بالمشاريع التي استفادت منها البلديات الثلاثة للدائرة كالجباحية والقادرية وعمر، الأمر الذي جعله فور تفقده لهذه المشاريع بإصدار تعليمات صارمة تهدف إلى الإسراع في انطلاق المشاريع التي لم تر النور منذ عدة سنوات، وإعادة عمليات الترميمات التي تمت بطريقة سيئة لم تنل إعجابه. الأمر يتعلق بالمعلب الرياضي الكائن ببلدية الجباحية الذي استفاد من مبلغ يقدر بحوالي 500 مليون سنتيم، أين أمر الوالي بشأنه مدير البناء والتعمير إعداد خبرة حول عملية الترميم ذهبت مهب الريح. ونفس الشيء بالنسبة لقاعة العلاج استفادت هي الأخرى من مبلغ 200 مليون سنتيم لإعادة ترميمها، علما في الوقت ذاته أن القاعة استفادت من ثلاثة أطباء وينتظر الإلتحاق بها في القريب العاجل حسب مدير الصحة. كما وعد الوالي لدى معاينته للمحتشدات الفرنسية القديمة الكائنة بشعبة نخرة والحمراء بالجباحية المواطنين القاطنين بها، بالتكفل بوضعيتهم المزرية لتعود مركز حياة وليس مقبرة كما أسموها السكان الذين طلب منهم بتنظيم أنفسهم عن طريق جمعية من شأنها رفع إنشغالاتهم اليومية للجهات المعنية، ومن جهة أخرى طلب من مدير اتصالات الجزائر عن معاينته لمركز البريد بشراء الشبابيك الحديدية له ليكون جاهزا في 11 ديسمبر القادم، فضلا عن طلب من مدير البريد والمواصلات بالتكفل الجيد بصاحب محل الهاتف العمومي المحاذي للمركز وهدمه كونه يشوه منظر هذا الأخير، وكذا بعض البناءات القصديرية المحاذية للمسجد الحامل لاسم علي بن أبي طالب. وبخصوص مشروع إنجاز المركز الثقافي الذي رصد له مبلغ مليار و 100 مليون سنتيم، أمر الوالي المصالح المعنية بتحويل هذا المبلغ للسكنات الهشة التي تعد من أولويات سكان البلدية الذين يعيشون في وضعية كارثية منذ الإستعمار، باعتبار البلدية استفادت من مشروع إنجاز المكتبة بتكلفة مليار و400 مليون سنتيم لمدة 09 أشهر، في انتظار تدشينها في الخامس من شهر جويلية المقبل، ناهيك عن المشاريع الأخرى كالإكمالية ومركز التكوين المهني الذي وصلت به نسبة الأشغال إلى 15٪ بطاقة إستعاب 300 مقعد بيداغوجي و 60 سرير إلى جانب 30 وحدة سكنية إجتماعية إيجارية لمدة إنجاز 14 شهرا و 65 محل مهني، دون أن ننسى مقبرة الشهداء بالبلدية التي استفادت من مبلغ 400 مليون سنتيم لإعادة تأهيلها ودفن رفات 96 شهيدا إستجابة لطلبات المجاهدين، أضف إلى استفادة البلدية (الجباحية) من مبلغ 17 مليار سنتيم الموجه لإنجاز الطرق. وببلدية القادرية التي استفادت من مبلغ مالي معتبر قدر ب 37 مليار و300 مليون سنتيم في قطاع الطرق إستاء الوالي لمشروع 150 وحدة سكنية تساهمية التابعة للوكالة العقارية الذي عرف تأخرا بسبع سنوات وهو الشيء الذي جعله لم يتاملك أعصابه من تماطل وتهاون الوكالة العقارية بالقادرية في مشاريع لها أهمية كبيرة للمواطنين الذين ساهموا فيها وينتظرونها بفارغ الصبر، بل دفعه ذلك لإعطاء أمرا لإسراع في الأشغال وإنهائها في القريب العاجل، وكأقصى حد نهاية وبداية السنة، كما أمر بضرورة إحترام نوعية الأشغال والآجال المحددة فيما يخص مشروع إنجاز قاعة الرياضة لتسليمها في نهاية السنة بالإضافة إلى مشروع إنجاز المكتبة بمبلغ مليار و 400 مليون سنتيم لمدة 06 أشهر، مع إعطاء أمر لمدير الثقافة بتجهيزها بمختلف أنواع الكتب ناهيك عن مشروع مركز البريد بتكلفة مليار و900 مليون سنتيم وروضة الأطفال والمسجد، ومقر الحماية المدنية سيدشن في أقرب وقت كون الأشغال به على وشك النهاية و 74 محلا مهنيا بمبلغ مليار و 444 مليار سنتيم وفي ختام الزيارة أبدى الوالي تخوفه الكبير أثناء وقوفه على وضعية الملعب الرياضي لبلدية عمر لسبب يعود إلى إنزلاق التربة، مما جعله لإعطاء أمر تحويله إلى جهة أخرى وتخصيص تلك الأرضية لحظيرة البلدية وسوق الجملة، بالإضافة إلى معاينة لعدة مشاريع منها 65 محل مهني الموجهة للشباب وروضة الأطفال والمكتبة التي إنطلقت بها الأشغال في 11 أكتوبر الماضي من هذه السنة بنسبة 10٪ ولمدة إنجاز 05 أشهر بتكلفة تزيد عن المليار سنتيم، وغيرها من المشاريع الأخرى التي أمر بشأنها بضرورة الإستعجال في إنطلاقها وإنهائها في أقرب الآجال مع حرصه الكبير على النوعية الجيدة للأشغال ------------------------------------------------------------------------