يناشد موالو ومربو الماشية بدائرة مرحوم جنوب سيدي بلعباس السلطات بضرورة التدخل العاجل قصد تعويضهم عن الخسائر التي تكبّدوها العام المنصرم جراء النفوق والذبح الصحي لمئات رؤوس الماشية بسبب مرض طاعون المجترات الصغيرة والحمى القلاعية. لازال ملف تعويض الموالين يثير تساؤلات المربين المتضررين الذين طالبوا الوصاية بتنفيذ وعود القاضية بتعويضهم عن الخسائر المسجّلة ولو بنسب متفاوتة، فبعد مرور سنة كاملة على حادثة إنتشار داء المجترات الصغيرة والتي أضرت بالعديد من القطعان بالولاية، إلا أن التعويضات لم تصل إلى الموالين، حيث أكد هؤلاء أن المصالح المختصة أنذاك قامت بخرجات ميدانية لمعاينة الأضرار وإحصائها قبل أن تقوم بضبط قائمة المستفيدين من التعويضات بعد إجراء تحقيقات ميدانية دقيقة لدرء التحايل، غير أن المتضررين لم يستلموا تعويضاتهم لأسباب مجهولة على حدّ تعبيرهم. وما زاد من معاناة المربين غلاء الأعلاف لاسيما مادة الشعير التي بلغت حسبهم أرقاما قياسية في السوق السوداء وهو ما أثر على أسعار المواشي التي تخضع في غالب الأحيان لثمن المواد العلفية والأدوية، ناهيك عن انكماش المساحات الرعوية وتقلصها نتيجة الجفاف، ما دفع بالمربين إلى بيع نصف قطعانهم لتوفير الغذاء لباقي القطيع، وهو ما يعتبر خسارة كبيرة للمربي وتهديدا حقيقيا لنشاط تربية المواشي بالمنطقة. يذكر أن داء المجترات الصغيرة كان قد تسبب في نفوق حوالي 200 رأس من الماشية السنة الماضية، فيما قامت المصالح المختصة بتلقيح أزيد من 500 ألف رأس من الأغنام و27 ألف رأس من الماعز بعد إستيلامها ل610 ألف جرعة لقاح، هذا ولاتزال حملة تلقيح المواشي ضد داء الحمى القلاعية متواصلة عبر تراب الولاية، حيث تمّ لحدّ الساعة تلقيح أزيد من 4700 رأس بقرة ضد وباء الحمى القلاعية وذلك منذ انطلاق حملة التلقيح في 15 ديسمبر الماضي، كما تمّ أيضا تلقيح 4400 رأس بقر ضد الكلب، هذا وتحصلت الولاية على أكثر من 19 ألف جرعة لقاح فيما تتوفر على أكثر من 10 آلاف جرعة من السنة الماضية، ما سيسمح بتحقيق الهدف الذي سطرته المفتشية الولائية للبيطرة والمتمثل في تلقيح أكثر من 26 ألف رأس من الأبقار.