شهدت، أمس، جامعة سطيف 2 محمد الأمين دباغين، بحي الهضاب، ملتقيين علميين بكل من كلية العلوم الإنسانية، وكلية الحقوق والعلوم السياسية. تناول الملتقى الأول موضوع التنشئة الاجتماعية في الأسرة الجزائرية، بين مقتضيات الأصالة وتحديات العولمة الثقافية، وهذا من تنظيم مخبر المجتمع الجزائري بالكلية المعنية بمشاركة 15 جامعة من ولايات الوطن، و47 مداخلة مبرمجة على مدى يومين كاملين، وهذا بمشاركة أساتذة مختصين في علم النفس والإعلام والفلسفة والتربية وعلم الاجتماع. وحسب منظمي الملتقى، فإن الهدف المتوخى منه، هو تشخيص الواقع في التحولات الكبيرة التي عرفها ويعرفها المجتمع الجزائري، والدوافع والأسباب وراء انتشار عدة ظواهر سلبية، كالانتحار والجرائم المتعددة ومنها المخدرات، وإحداث مقاربة تكاملية بين مختلف المعارف والعلوم ذات الصلة، كما يهدف الملتقى إلى الخروج بتصورات لحلول تؤدي إلى الحد من الظواهر التي تنخر جسد المجتمع، ودور الأسرة وكذا المتدخلين في الموضوع، ودور وسائل التواصل الاجتماعي في سلوكات الأفراد، وأخيرا، إعادة النظر في الإستراتيجية التربوية المنتهجة في تنشئة المجتمع. من جهة أخرى، نظمت كلية الحقوق والعلوم السياسية بذات الجامعة، بالتعاون مع وكالة البحث في الفئات المستضعفة، ملتقى وطنيا بمشاركة من عدة ولايات، تناول موضوع الطفولة المعنفة، وهذا لدراسة هذه الظاهرة السلبية التي تمس الأطفال عموما، وذوي الاحتياجات الخاصة منهم خصوصا . الملتقى يتناول، حسب المنظمين، في جلسات علمية وورشات عمل، عدة محاور، وهي إبراز التأصيل النظري لظاهرة العنف على الأطفال، وكذا مختلف الأنماط الإجرامية الممارسة ضد الطفل، ونظرة الشريعة الإسلامية للموضوع والتشريعات المقارنة، وأخيرا، آليات مكافحة هذه الظاهرة السلبية المستفحلة في المجتمع. حصيلة ثقيلة للاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون تدخلت مصالح الحماية المدنية لولاية سطيف، مساء أول أمس، إثر بلاغ عن حادث تسمم بغاز أحادي أكسيد الكربون، وذلك بحي بوذن عثمان بلدية تاشودة، شرق عاصمة ولاية سطيف، و الذي أودى بحياة كل من الأم والبنت البالغتين من العمر 88 و 45 سنة على التوالي، مع وجود بداية علامات التعفن، حيث أن الضحيتين كانتا غائبتين عن الأنظار ليومين. قامت فرق النجدة التابعة لوحدة الحماية المدنية العلمة بالتدخل، رفقة مصالح الدرك الوطني، واتخاذ الإجراءات المناسبة، وتم نقل جثتي الضحيتين إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى سروب خثير بالعلمة، ويرجح سبب الوفاة إلى استنشاقهما للغازات المحترقة المنبعثة من وسائل التدفئة والتسخين، وخاصة سخان الماء غير الموصول بقناة تصريف. نشير إلى أن ولاية سطيف قد سجلت، في آخر يوم من السنة المنصرمة، وأولى أيام السنة الجارية 12 وفاة، بهذا الحادث الأخير، نتيجة الاختناق بالغازات المحروقة في كل من عاصمة الولاية، وبلدية عين لقراج، شمال غرب عاصمة الولاية، وهي حصيلة جد ثقيلة مقارنة بالسنوات السابقة، والأثقل على المستوى الوطني لحد الآن في هذا الموسم الشتوي، ما يستدعي من المواطنين أخذ المزيد من الحيطة والحذر واليقظة، يحدث هذا رغم حملات التحسيس المكثفة من شركة توزيع الغاز والكهرباء، والحماية المدنية، وحتى قطاع الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية.