أعرب التقني شريف حجار بأنّ مرحلة الذهاب للقسمين الأول والثاني متوسطة، والمستوى متقارب وفوز أولمبي المدية باللقب الشتوي حسبه كان مستحقا، وهذا لأول مرة في تاريخ هذا الفريق الذي حقق نتائج خلال 15 مباراة كانت جيدة أهّلته بأن يكون متسيّدا في مرحلة الذهاب، وعن المستوى العام ونقاط أخرى اتصلنا بالمدرب الذي كان صريحا في هذا الحوار. - الشعب: كيف تقيّم فريق المدية بطل مرحلة الذّهاب في الثاني المحترف بالنسبة إلى الفرق الأخرى؟ شريف حجار: فريق المدية حقّق الأهم في مرحلة الذهاب، وهذا يعود بالدرجة الأولى إلى نوعية اللاعبين والتحضيرات التي قام بها الفريق قبل انطلاق الموسم، والنتيجة المحققة تتحدث عن نفسها. - هل من إضافات تقنية حول ما تحقّق مع الأولمبي، وهل كنتم تتوقّعون تحقيق ذلك؟ رغم المشاكل المادية التي يمر بها الفريق، إلا أن إرادة اللاعبين وحبهم لألوان الفريق تغلّبت على هذه المشاكل، والحمد لله فالفريق حقق حلم أنصاره في نهاية المرحلة الأولى. - وماذا عن الأندية الأخرى تقنيا؟ أعتقد وبكل روح رياضية أنّ المستوى العام متقارب وحتى ترتيب الفرق في النقاط متقارب أيضا، ولذلك فإنّ النتائج المحققة لدى أغلب الأندية جد إيجابية ما عدا بعض الفرق التي وجدت صعوبات للخروج من عنق الزجاجة على غرار الحراش، بجاية وآخرين. - نعود إلى فريق المدية ونسأل حجار عن الظّروف المادية التي يتخبّط فيها، ماذا تقول؟ حقيقة فالفريق إلى غاية اليوم لم يتلق مستحقاته المطلوبة، والدليل أن الفريق لم يسدّد مستحقات لاعبين هما العمري ولاكروم، وهما لاعبين مهمين في تعداد الأولمبي، ما يحتّم على الإدارة قبل انطلاق مرحلة العودة دفع مستحقات اللاعبين، وتعويض اللاعبين الذين غادروا الفريق في اتجاه البطولات الخليجية. - ما هي نظرتك التّقنية للمستوى العام لكل أندية المحترف الأول؟ مقارنة بالموسم الماضي فإن المستوى الفني مقبول ويعتبر فوق المتوسط لكل الأندية رغم تواجد البعض في المؤخرة وأخرى في المقدمة، لكن هذا لا يعني أن المستوى ضعيف، بل هناك مرحلة ثانية وسيحدث فيها تغيير كبير. - هل هناك تربّص في الأفق للأولمبي؟ أردنا أن نقوم بتربص خارج الولاية لكن الظروف المادية لم تسمح بذلك، نظرا لغياب بعض اللاعبين الذين لازالوا يطالبون بمستحقاتهم، وأعتقد أن السلطات المحلية على موعد لحل بعض المشاكل في بيت الأولمبي. - هل هناك لاعبون في الميركاتو؟ إلى غاية اليوم لا يمكن التحدث عن جلب لاعبين آخرين، لأن الظروف المادية شحيحة ولربما إذا سمحت الظروف، سننتدب لاعبين وحسب إمكانيات الإدارة. - كيف تلوح لك مرحلة العودة؟ مرحلة العودة ستكون صعبة لجميع الأندية، وخاصة الأندية التي تعاني مشاكل إدارية ومالية، ولا يسمح لها بانتداب لاعبين في الميركاتو، ولذلك فالتحضير لها هو توفير الإمكانيات المادية، وتحضير اللاعبين من الناحية البدنية والنفسية وهذا يتطلب جهود إضافية وعلى جميع المستويات. - أنتم قادرون على البقاء في مقدّمة التّرتيب؟ كما قلت سابقا كل شيء متعلق بإمكانيات إدارة النادي للمحطة الثانية من البطولة لأن القادم هو الأصعب، لأن كل الفرق ستبحث عن مخرج مهم في مرحلة العودة التي ستكون نارية. - في صورة ما إذا بقي الفريق بدون تحفيزات، هل أنت باق على العارضة الفنية؟ مرحلة الذهاب كانت صعبة للجميع، وحققنا إنجازا كبيرا وهو الفوز باللقب الشتوي، أما بقائي في مرحلة العودة فمتوقف على توفير الإمكانيات المتاحة للفريق حتى يبقى في الصدارة، وأعتقد أن الإدارة واعية بذلك والأمور ستتحسّن بحول الله. - كيف تتوقّع المرحلة الثانية في المحترف الأول؟ المرحلة الثانية سيشتد فيها التنافس ما بين الفرق المعروفة والتي برزت أكثر في مرحلة الذهاب على غرار بلوزداد، مولودية الجزائر، وفاق سطيف العائد بقوة، شبيبة القبائل، أما الباقي فعملها سينصب في تحسين نتائجها لضمان البقاء.