ناشد سكان مشاتي ودوائر بلدية سلمى بن زيادة بدائرة العوانة، ولاية جيجل، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التدخل لإعادة تأهيل وفتح الطريق الولائي الرابط بين بلدية سلمى بن زيادة مركز، والطريق الوطني رقم 43 لتمكينهم من العودة إلى مداشرهم وأراضيهم بعد أن هجرهم الإرهاب منها لعدة سنوات. وجاء في رسالة وجهها ممثل السكان بوعلام بوكردنة لرئيس الجمهورية وتلقت "الشعب" نسخة منها، أن إعادة تأهيل الطريق الولائي الرابط بين بلدية سلمى بن زيادة مركز بالطريق الوطني رقم 43، الممتد على مسافة تقدر ب 21 كيلومتر، من شأنه فك العزلة على أكثر من 24 مشتى، كانت بالأمس القريب آهلة بأكثر من 3 آلاف نسمة، وصارت اليوم خاوية على عروشها، فما خلفته آلة الإرهاب، خلال العشرية السوداء حيث كانت سببا في ترك العديد من السكان، لمنازلهم وأراضيهم، أكملت عليه لامبالاة المسؤولين المحليين والولائيين وحتى المركزيين، حيث لم تجد طلباتنا المرفوعة إليهم آذانا صاغيا، وضلت مجرد صرخات في واد منذ سنوات. وأشار موقع الرسالة إلى أن السكان تلك المشاتي، قرروا العودة إلى مداشرهم وأراضيهم بعد استتباب الأمن وعودة الاستقرار إلى المنطقة، بفضل تدابير قانون الوئام المدني، غير أن تدهور المسلك الرابط بين مساكنهم والطريق الوطني رقم 43 حال دون ذلك، حيث لم يعد الطريق صالحا للتنقل بسبب كثرة الحفر واهتراءه على مستوى 300 متر، ناهيك عن تعرض نصف جسر وادي الطبولة الممتد على مسافة 15 متر إلى التخريب. ولفت المتحدث، النظر إلى أهمية الطريق الولائي رقم 170 حيث أكد أن هذا المسلك يعد شريان الحياة للمشاتي ال 24 على غرار سلمى، مشايخ، المرجات، الحدود، القنانشة، السطارة، بورقاش، أرسوان، تاونارت، دويمس، تازة وغيرها، كما انه يمثل اقصر مسافة لربط بلدية بن زيادة بالطريق الوطني رقم 43 اذ يمس أقاليم ثلاث بلديات وهي بلدية سلمى بن زيادة، بلدية العوانة، وبلدية زيامة منصورية، ولو تم إعادة تأهيله لفك العزلة على المشاتي ولأنهى معاناة دامت 50 عاما تقريبا، لأن الطريق تم إنجازه في عهد الاستعمار، ولم يخضع لأي عملية ترميم منذ الاستقلال. وأكد موقع الرسالة، أن إعادة تأهيل الطريق السابق الذكر تبقى من أولى أولويات سكان مشاتي العوانة وسلمى بن زيادة، حتى يتمكنوا من العودة إلى مساكنهم -فكما قال- من غير المعقول أن نطالب بتحسين الوضع في قطاعات الصحة، التعليم، النقل، الغاز، المياه الصالحة للشرب، والتطهير التي تعاني التهميش كذلك ونحن نفتقر إلى مسلك يسمح بالوصول إلى هذه المداشر والمشاتي، ويسمح بإيصال مواد البناء اللازمة للقيام بالترميمات الضرورية كونها تضررت كثيرا خلال العشرية السوداء. وأعرب سكان تلك المشاتي عن أملهم في أن يلقوا الدعم والمساعدة من رئيس الجمهورية لتمكينهم من العودة إلى أراضيهم ومداشرهم المهجورة، خاصة وأنه أولى منذ توليه مقالد حكم البلاد كل الاهتمام لعودة السكان إلى أراضيهم وإعادة الأمل لكل الجزائريين.