توالت ردود الفعل الدولية الرافضة لما أطلق عليه الرئيس الأمريكي «صفقة القرن»، والتأكيد أن تحقيق السلام في المنطقة يجب أن يكون وفق الشرعية الدولية وحل الدولتين وبرضى الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. الأممالمتحدة: التمسك بحدود 1967 أكدت منظمة الأممالمتحدة، أمس، تمسكها بقرارات الشرعية الدولية حول الصراع في الشرق الأوسط، والاتفاقيات الثنائية حول إقامة دولتين، تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن داخل حدود معترف بها على أساس حدود عام 1967. وجددت الأممالمتحدة التزامها بمساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين على حل النزاع على أساس قرارات الأممالمتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية. روسيا: مفاوضات مباشرة دوليا، دعت روسيا الإسرائيليين والفلسطينيين إلى الشروع في «مفاوضات مباشرة» لإيجاد «تسوية مقبولة للطرفين». وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف «يجب الشروع بمفاوضات مباشرة للتوصل إلى تسوية مقبولة للطرفين. فرنسا: صيانة القانون الدولي وأكدت فرنسا، أمس، ضرورة تطبيق حل الدولتين في الشرق الأوسط بما يتماشى مع القانون الدولي. وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، تعقيبا على ما ورد فيما يسمى «صفقة القرن»، أن بلادها تعرب عن قناعتها بأن حل الدولتين طبقا للقانون الدولي والمعايير الدولية المعترف بها ضروري لقيام سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط. الصين: صفقة تفتقد للإجماع الدولي قال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الصينية، إن بلاده ترى أن قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، و»حل الدولتين»، ومبدأ «الأرض مقابل السلام» وغيرها من الإجماع الدولي، تشكل الأساس لحل القضية الفلسطينية ويجب احترامها. وأضاف المتحدث في بيان صحفي، ردا على إعلان «صفقة القرن»، إنه ينبغي لدى الحديث عن أي حل للقضية الفلسطينية، الاستماع إلى آراء ومقترحات الأطراف الرئيسية، خاصة الجانب الفلسطيني. الرئيس اللبناني: ندعم موقف فلسطين تلقى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، أمس، اتصالاً هاتفيا من رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشيل عون. وأكد الرئيس عون، دعم لبنان الكامل للحقوق الفلسطينية المشروعة في مواجهة المخاطر المحدقة بها، قائلا: «نحن معكم وإلى جانبكم في أي موقف تتخذونه لحماية حقوقكم». أبو الغيط: تجاهل حقيقة الاحتلال أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن تحقيق السلام العادل والدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين مرهونٌ بإرادة الطرفين وليس بإرادة طرف دون الآخر، وأن خطة ترمب تعكس رؤية أميركية غير ملزمة. وأوضح ابو الغيط في تصريح صحفي، أمس، أن القراءة الأولى لخطة ترمب تشير إلى إهدار كبير لحقوق الفلسطينيين المشروعة في أرضهم وعدم ملاءمة الكثير من الأفكار المطروحة. اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني: نرفض كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية قالت اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني إن كل محاولات تصفية أو شطب القضية الفلسطينية بما فيها «صفقة القرن» لن تمر وإن مصيرها إلى الفشل. وحذرت اللجنة في بيان لها، أمس، من خطورة ما ورد في بنود الصفقة الأميركية من إعطاء الضوء الأخضر للاحتلال الإسرائيلي لضم نحو 40 بالمائة من أراضي الضفة الغربيةالمحتلة والأغوار الفلسطينية إلى إسرائيل بما يخالف كافة القرارات الدولية سواء من مجلس الأمن الدولي أو الجمعية العامة للأمم المتحدة. التعاون الإسلامي: التمسك بالقرارات الأممية أكدت منظمة التعاون الإسلامي، أمس، أن أساس حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لابد أن يكون بموجب القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية. وجدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، التزام المنظمة المبدئي ودعمها الثابت للجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام القائم على رؤية حل الدولتين، وفقاً للمرجعيات الدولية المتفق عليها، بما يؤدي إلى تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية المشروعة، والوصول إلى سلام عادل وشامل. أردوغان: غير مقبولة على الإطلاق اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، «خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام في الشرق الاوسط التي قدم فيها بشكل خاص القدس على أنها «العاصمة التي لا تقسم لإسرائيل»، «غير مقبولة على الإطلاق». وكانت كل من روسيا، والاتحاد الأوروبي، وألمانيا، وتركيا، والأردن، ومنظمة الأممالمتحدة قد أكدوا أمس أن تحقيق السلام في المنطقة يجب أن يكون وفق الشرعية الدولية وحل الدولتين وبرضى الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. البرلمان العربي : القدس عاصمة فلسطين أكد رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، دعم الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية لعام 2002، وقرارات الأممالمتحدة والقانون الدولي ومبدأ حل الدولتين بناء على حدود عام 1967. وأدانت دول عربية وإسلامية عديدة، ما جاء في خطة الرئيس الأمريكي، واعتبرتها انحيازا للاحتلال وانخراطا صريحا من أقوى دولة في العالم في محاولة يائسة لتصفية القضية الفلسطينية، ودعم الاستيلاء على القدس من قبل الصهاينة.