كشف يوسف حميدي رئيس الحزب الوطني الجزائري أن المؤتمر التأسيسي سينعقد السبت المقبل بفندق شيراطون بوهران بمشاركة 20 ولاية وبحضور حوالي 1000 مندوب. وقال المتحدث أمس في حديث ل "الشعب" أن المشاركة في الانتخابات التشريعية أمر لا نقاش فيه لأنه استحقاق مهم، وأضاف ".. حتى وان كان الوقت ضيقا فالمشاركة أمر مهم بالنسبة لنا، وسنحضر كما ينبغي لمحاولة تحقيق نتائج طيبة واكتساب وعاء انتخابي يكون سندا لنا فيما تبقى من مشوارنا السياسي". ولا يرفض الحزب الوطني الجزائري الدخول في تحالفات وأشار إلى ضرورة تجاوز مرحلة الشك في كل شيء والتركيز على العمل والنضال لأن قوانين الإصلاحات تكون قد عالجت الكثير من الاختلالات التي كنا نعرفها في السابق عند تنظيم الانتخابات وبالتالي فكل المؤشرات توحي بان هذه الانتخابات ستكون نزيهة. وعن وضعية المرأة في الحزب فقد اعتبرها أساسية وليست مبنية على الكوطة موضحا بان أكثر من 40 بالمائة من تشكيلة المكتب الوطني نساء، وأشار إلى أن قوائم التشريعيات ستكون مرتبة رجل ثم امرأة من باب التساوي في الحظوظ. أما عن برنامج الحزب الذي سيكشف عنه السبت المقبل فقد وصفه المسؤول الأول في الحزب بالشامل والذي يتضمن العديد من المحاور التي تصب في خانة معالجة انشغالات ومشاكل المجتمع بالحوار وبالحفاظ على المصلحة العليا للوطن. وعبر المناضل السابق في حزبي جبهة التحرير الوطني وعهد 54 عن أمله في أن تنصف الصحافة جميع الأحزاب دون تمييز لتجسيد الحق في الإعلام ومنح كل الأحزاب نفس الحيز من الاهتمام لأن السلطة الرابعة لها دور مهم في تعزيز الممارسة الديمقراطية والتعريف بالبرامج التي يجب أن تكون الفاصل في كل الأحوال. ويبني الحزب مرجعيته على مكاسب الثورة وبيان أول نوفمبر من أجل تيار وطني معتدل بعيدا عن كل النعرات والحزازات العرقية والدينية التي من شانها أن تخلق البلبلة وتزيد من الشرخ الاجتماعي.