أكدت وزارة الصحة النيجيرية، أمس، تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا، الأولى من نوعها في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. ويتعلق الأمر بمواطن إيطالي يعمل في نيجيريا عاد إليها آتيا من ميلانو في 25 فيفري. وكتبت الوزارة على تويتر وجود إصابة بالفيروس في ولاية لاغوس. وقالت إن «هذه الحالة التي تم تأكيدها في 27 فيفري 2020، هي الأولى التي تسجل في نيجيريا منذ بداية الوباء». وأشارت إلى أن المصاب هو مواطن إيطالي يعمل في نيجيريا وكان قد عاد إلى البلاد آتيا من مدينة ميلانو الإيطالية في 25 فيفري. وهذه الإصابة الأولى في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وكانت سجلت إصابتان أخريان في الأيام الأخيرة في مصر والجزائر، من دون أن يتم حتى الآن الإبلاغ عن أي وفيات في القارة جراء الفيروس. في السياق، وضع، أمس، رئيس منغوليا باتولغا خالتما ومسؤولون في حكومته قيد الحجر الصحي، لمدة 14 يوما، عقب عودتهم من زيارة للصين، مخافة إصابتهم بفيروس كورونا، في حين بلغ عدد الإصابات بالفيروس 500 في منطقة الشرق الأوسط، أكثر من ثلثيها في إيران، فضلا عن تزايد حالات الإصابة بدول أوروبية وتسجيل بعضها أولى حالات الإصابة بالفيروس. وذكرت وكالة «مونتسام «الرسمية في منغوليا، أن الرئيس ووزير الخارجية تسوغتباتار دامدين وغيره من كبار مسؤولي الدولة عادوا من بكين الخميس، بعدما عقدوا اجتماعا مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الحكومة لي كه شيانغ. وباتولغا هو أول رئيس دولة يزور الصين منذ بدء تطبيق إجراءات استثنائية لتطويق انتشار الفيروس، وهو أول رئيس دولة في العالم يخضع للحجر الصحي كإجراء احترازي. الشرق الأوسط يحصي المصابين وتسارع تسجيل حالات وفيات وإصابة بالفيروس المستجد في منطقة الشرق الأوسط في الأيام القليلة الماضية، إذ فاق عدد المصابين 500 حالة، منها 388 في إيران، التي أصبحت منذ أيام ثاني دولة في العالم من حيث وفيات كورونا بعد الصين، إذ سجل فيها لحد أمس 34 حالة. وصدق الرئيس الإيراني حسن روحاني على قرارات المركز الوطني لمكافحة فيروس كورونا، وأوضح وزير الصحة سعيد نمكي أن هذه القرارات تشمل إغلاق الجامعات والكليات لمدة أسبوع وإغلاق المدارس ثلاثة أيام في مناطق ستعلنها الوزارة، كما أكد إلغاء البرامج والتجمعات الثقافية والدينية، ومن بينها الاعتكاف وصلاة الجمعة في 23 محافظة على رأسها طهران. وفي الكويت، أعلنت وزارة الصحة تسجيل إصابتين جديدتين بالفيروس، ليرتفع العدد إلى 45 شخصا لكن لم تحدث أي وفيات بسبب المرض، وفي البحرين، أوردت وكالة الأنباء الرسمية، أمس، تسجيل ثلاث إصابات جديدة، ليناهز العدد الإجمالي 36 مصابا، وفي الإمارات ألغت السلطات في أبو ظبي، أمس الأول، طوافا للدراجات عقب اكتشاف مصابين بفيروس كورونا من الجنسية الإيطالية، وأخضع جميع المشاركين في الطواف للفحوص الطبية، ويناهز عدد المصابين بالداء في البلاد 27. وفي لبنان، قالت وزارة الأشغال العامة والنقل أن السلطات أوقفت نقل القادمين من دول تفشى فيها فيروس كورونا، ومنها الصينوإيران وإيطاليا وكوريا الجنوبية. وأبلغ لبنان عن رصد ثلاث حالات إصابة بفيروس كورونا كلها وصلت من إيران. وفي إسرائيل، أعلنت وزارة الصحة، أمس، تسجيل ثاني حالة إصابة بالفيروس، وهي لشخص قالت إنه كان على اتصال وثيق مع رجل تأكدت إصابته عقب زيارته لإيطاليا. كما ارتفعت عدد الاصابات في الصين وجيرانها ككوريا الجنوبية، واليابان. ماكرون يحذر من تفشيه في فرنسا وبينما يواصل فيروس كورونا المستجد انتشاره، أكد مدير عام منظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن فيروس كورونا المستجد بلغ «نقطة حاسمة» عالمياً، مشيراً إلى أنه خلال اليومين الماضيين فاق العدد اليومي للإصابات الجديدة في العالم العدد في الصين حيث ظهر الفيروس. وقال «إذا تصرفتم بحزم الآن، فيمكن احتواء الفيروس، يمكن تفادي إصابة الناس بالمرض، يمكن أن تنقذوا أرواحاً، نصيحتي هي التصرف سريعاً»، واصفاُ الفيروس بأنه «خطير جداً». ومن جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس، غداة الإعلان عن وفاة أول فرنسي وهو رجل ستيني لم يزر قط منطقة ينتشر فيها المرض، «نحن أمام وباء» و»علينا أن نواجهه على أحسن وجه». وأعلن وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران الخميس أن عدد المصابين بفيروس كورونا في فرنسا بلغ 38 حالة مؤكدة، مقابل ال18 حالة سبق أن تم رصدها الأربعاء.