فرض فريق مولودية وهران التعادل الإيجابي بهدف لمثله على مولودية الجزائر التي كادت تخسر نقاط المباراة، أمام واقعية أبناء الحمري الذين حققوا تعادلا بطعم الهزيمة في اللقاء الذي احتضنه ملعب 5 جويلية الأولمبي بحضور 40 ألف متفرج، وهو التعادل الذي حرم العميد من تضييق الخناق أكثر على الرائد شباب بلوزداد الذي عمق الفارق بخمس نقاط كاملة، راهنا بذلك حظوظه في التباري على اللقب. أشبال المدرب نبيل نغيز دخلوا المباراة بقوة وضغطوا منذ البداية، حيث وفي الفرصة الثالثة في (د7) سجل المهاجم فريوي هدفا جميلا برأسية محكمة من توزيعة حشود على الجهة اليمنى لكن الحكم ألغاه بداعي التسلسل، لقطة أشعلت المباراة وجعلت المولودية ترمي بثقلها لمحاولة افتتاح باب التهديف مبكرا، وهو ما حدث في (د15) بعدما خطف درارجة الكرة من المدافع فغلول ليتوغل داخل منطقة العلميات ويمرر ناحية جابو، الأخير يمرر بدوره كرة بيسراه تجد هداف الفريق فريوي الذي وضع الكرة بصعوبة في مرمى الحارس ليتيم محررا زملاءه والأنصار الذين تنقلوا بقوة بعد الفوز في الداربي الأخير على الغريم إتحاد العاصمة. المولودية واصلت سيطرتها حيث وفي (د29) المؤذن يقدم كرة في العمق ناحية علاتي الذي روض الكرة وتوغل داخل منطقة العمليات مقدما كرة على طبق ناحية حشود الذي تفنن في وضعها خارج الإطار، وفي الوقت الذي كان يبحث زملاء ربيعي عن إضافة الهدف الثاني ارتكب المدافع ميباراكو المحظور داخل منطقة العلميات والحكم إبرير لم يتوان في الإعلان عن ضربة جزاء تولى تنفيذها الشاب بن حمو في (د43) لكن كرته كانت خارج الخشبات الثلاثة وسط فرحة أنصار المولودية. المرحلة الثانية عاد فيها العميد إلى الوراء وهو الأمر الذي لم يفهمه الأنصار، حيث صنعت المولودية لقطة واحدة سانحة للتهديف في (د60) بعد ثنائية بين درارجة وجابو لكن قذفة الأخيرة جانبت القائم، لتنقلب المباراة بعد دخول منصوري الذي أعطى نفسا جديدا للزوار الذين ضغطوا كثيرا إلى أن تمكنوا من معادلة النتيجة من كرة ثابتة نفذها منصوري بإحكام باتجاه رأس مطراني الذي عادل النتيجة، هدف جعل الحمراوة ينتفضون وحاولوا مضاعفة النتيجة في أكثر من مناسبة لكن الحظ جانبهم في أكثر من مناسبة لينتهي اللقاء بالتعادل الذي لا يخدم الطرفين. الشباب يعزّز ريادته للبطولة والوفاق ثالثا لم يترك شباب بلوزداد أي مجال للشك وأكد صدارته للمحترف الأول، حين تمكن من تحقيق فوز عريض بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد على شبيبة القبائل التي أزاحها أشبال المدرب الفرنسي فرانك دوما من حسابات اللقب، بعدما أوقفوا تقدمها نحو المركز الأول وعمقوا الفارق على الوصيف مولودية الجزائر إلى 5 نقاط، ما يجعل أصحاب اللونين الأحمر والأبيض في أفضل رواق لإضافة سابع لقب في خزائن الفريق. من جانبه، وفاق سطيف واصل سلسلة انتصاراته المتتالية حين أضاف نصر حسين داي إلى قائمة ضحاياه عشية أمس بملعب 8 ماي بسطيف، بعدما تغلب عليه بهدفين دون رد، محققين عاشر انتصار من 11 لقاء خاضوه في كل المنافسات، رافعين شعار التنافس على اللقب إلى آخر جولة من المحترف الأول. الوفاق كان المستفيد الأكبر من الجولة العشرين، وهو الذي استغل نتائج الجولة التي كانت في صالحه وجعلته ينفرد بالمركز الثالث لأول مرة منذ انطلاق الموسم برصيد 33 نقطة. شباب قسنطينة فوت على نفسه فرصة بلوغ البوديوم بسبب تعثره بميدانه وأمام جمهوره أمام صاحب المركز ما قبل الأخير نجم مقرة الذي كاد أن يعود بالزاد كاملا لولا بن يطو الذي تمكن من معادلة النتيجة في (د77)، ليقبع أبناء الصخر العتيق في المركز الخامس برصيد 31 نقطة.