تواصلت، أمس، لليوم الثاني فعاليات الملتقى الوطني حول: حوسبة تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها الواقع والأفاق،و الذي نظّم، أول أمس، من طرف جامعة سطيف 2 محمد الأمين دباغين، بحي الهضاب، شرق عاصمة الولاية، من خلال كليتها للآداب واللغات، وهذا على مدار يومين كاملين، بحضور أساتذة ومختصين من عدة جامعات من الوطن،وبرئاسة رئيس الملتقى صلاح الدين زرال عميد الكلية، وتحت إشراف خالد هدنة، وحضور ممثل عن المجلس الأعلى للغة العربية. الملتقى تناول إشكالية حوسبة ورقمنة تعليم اللغة العربية للأجانب عنها، أي استعمال الحاسوب والتقنيات الحديثة في التعليم، بدلا عن التقنيات القديمة المتمثلة في المعلم والمتعلم مباشرة، خاصة وان اللغة العربية تحتل مكانة مرموقة بين لغات العالم، وأنها أضحت لغة رسمية في منظمة الأممالمتحدة، وتعرف تطورا كبيرا في مناهجها وانتشارها،وتناولت المداخلات والمحاضرات المقدمة عديد الجوانب، على غرار اثر اللسانيات الحاسوبية في تعليم اللغات، والرقمنة وراهن تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وكذا تحديات تعليم اللغة العربية للأجانب عنها، وآليات تيسير نطق أصوات العربية، إضافة الى وضع خطوات نحو إعداد معجم حاسوبي أحادي للمتعلمين للغة العربية. وحسب القائمين على الملتقى الذي ينشطه ثلة من أساتذة الجامعات الوطنية، فإن أهداف الملتقى العلمي تتمثل في تعليم العربية للناطقين بغيرها (الأعجميين)، والتعرف على الطرائق التقليدية والحديثة في تعليم لغة الضاد للأجانب عنها ،وكذا النظر في برامج المهارات اللغوية للناطقين بغيرها، وأخيرا، المعالجة الآلية للغة العربية بهدف تيسيرها للناطقين بغيرها، من حيث الأهمية والتحديات والنتائج المتوخاة منها. أما المحاور المسطرة في معالجة إشكالية الملتقى، فتتمثل في حوسبة تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها كمشروع عمل متواصل ومتجدد، وتعليم لغة الضاد للأجانب عنها، من حيث الغايات والأهداف المرجوة، وكذا تجديد مناهج تعليمها للأجانب، والتوجه نحو حوسبة تعليم هذه اللغة للناطقين بغيرها، من حيث الأهداف والتطلعات، وأخيرا جمود المؤسسات اللغوية العربية في تدعيم تعليم هذه اللغة للأجانب عنها، وهي المحاور التي تشكل صلب مداخلات الأساتذة والمناقشة العامة، قبل الخروج بتوصيات الملتقى في نهايته. نشير في الأخير إلى أن الملتقى كان مبرمجا تنظيمه في 18 ديسمبر من السنة المنصرمة، بمناسبة اليوم العالمي للغة الضاد، وتمّ تأجيله، للشهر الجاري، الذي يحتفي فيه كذلك باليوم العربي لهذه اللغة الجميلة. سطيف: نور الدين بوطغان