أفاد مدير الصحة والسكان بولاية سوق أهراس عبد الغني فريحة، نهاية الأسبوع، أنه تم اتخاذ جملة من الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية وذلك بعد تأكيد حالة إصابة بفيروس كورونا لدى أحد سكان الولاية. تم تنصيب خلية أزمة على مستوى مقر الولاية (الديوان) موسعة إلى كل القطاعات منها الجيش الوطني الشعبي والصحة والسكان والتكوين المهني والشباب والرياضة والعدالة والتربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وكذا لجنة أخرى على مستوى مديرية الصحة والسكان وفروعها الصحية. حالة الإصابة بهذا الوباء تم تأكيدها لرجل يبلغ من العمر 66 سنة والمسمى (ق.ن)، أين تمت إجراءات عزل الحالة بمصلحة مستشفى «ابن رشد» بمدينة سوق أهراس، وهي الحالة التي كانت تحت الحجر الصحي منذ 10 أيام وذلك لدى عودته من أحد الدول الأوروبية، والتي تواجد بها لغرض علاج مرض آخر، لتتأكد إصابته بفيروس كورونا بعد التحاليل التي أجريت على مستوى معهد باستور بالجزائر العاصمة، حسب ذات المصدر، مشيرا إلى أنه وللوقاية من الإصابة تم وضع 12 فردا من عائلة المصاب تحت الرقابة الصحية العائلية بمقر سكناهم. وبمجرد تأكيد حالة الإصابة هذه اتخذ مسؤولو الولاية كافة الإجراءات الوقائية الاستعجالية منها غلق المستشفى أمام الزوار وأقارب المرضى الماكثين بالمستشفى ومنع التجوال داخل مصالحه وتزويد العاملين من أطباء وشبه طبيين وإداريين بالألبسة والتجهيزات الضرورية لتفادي العدوى. وبالإضافة إلى ذلك تم وضع شخص ثان (حالته مشكوك فيها) وهو صديق كان برفقة الضحية المصابة بفيروس كورونا تحت الحجر الطبي، مع إرسال عينات لإخضاعها للتحاليل على مستوى معهد باستور بالجزائر العاصمة. ومن ضمن الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها تدعيم فرق المراقبة على مستوى مركزي العبور البريين لكل من لحدادة ولفويض ببلدية أولاد مومن وذلك تجسيدا لمحتوى تعليمة الوزارة الوصية حسب مدير الصحة والسكان، مضيفا أنه بعد تنصيب كاميرتين حراريتين بالمركزين المذكورين تم وضع جدول مناوبة للفريق الطبي العامل هناك المتكون من 10 أطباء لضمان يقظة صحية والتكفل بالحالات المشتبه فيها وحماية ووقاية المسافرين العابرين للمركزين. وأمام حالة الهلع الخوف لدى سكان الولاية دعا المواطنين إلى ضرورة التقيد بالاحتياطات الوقائية للالتهابات التنفسية عامة التي تتضمن على وجه الخصوص المداومة على غسل اليدين بالماء والصابون وتغطية الفم والأنف عند السعال والعطس. من جهته، أوضح والي الولاية لوناس بوزقزة أنه تم تكثيف الكشف عن الحرارة لكل الوافدين إلى الجزائر عبر المنفذين البريين لكل من لحدادة ولفويض ببلدية أولاد مومن مع توفير وتدعيم الفرق الطبية وشبه الطبية على مدار 24 ساعة وتوفير كل الإمكانيات والوسائل لا سيما تلك الخاصة بالحماية والوقاية.