فوّت وفاق سطيف على نفسه فرصة تقليص الفارق عن الرائد شباب بلوزداد إلى نقطة وحيدة مؤقتا، حين فرض عليه التعادل بملعب الثامن ماي بسطيف من قبل ضيفه ومنافسه المباشر على البوديوم نادي شبيبة القبائل بنتيجة التعادل السلبي في لقاء الجولة الثانية والعشرين من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، نتيجة سمحت لمولودية الجزائر من العودة للتمركز مع ثلاثي المقدمة بناقص مباراة متأخرة ضد نادي بارادو التي كانت مقررة بتاريخ 26 مارس الجاري والتي ستؤجل من جديد بعد قرار تعليق كل المنافسات الرياضية من قبل وزارة الشباب والرياضة كإجراء احترازي. بعد العودة القوية لنادي وفاق سطيف في الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، منذ تولي المدرب التونسي نبيل الكوكي مقاليد العارضة الفنية للفريق الذي أعاد النسر السطايفي إلى السكة الصحيحة، حقق الفريق عشية الأحد تعثرا بطعم الهزيمة ضد شبيبة القبائل التي تمكنت من فرض التعادل على الوفاق في اللقاء الذي كان يعول عليه أنصار الكحلة الغائبون عن المباراة بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة الجزائرية، تخوفا من تفشي فيروس كورونا كوفيد-19 في الجزائر، تعادل خيّب آمال عشاق النادي الذين كانوا يعوّلون من خلال استضافة الكناري إزاحة أحد المرشحين على لعب اللقب والانفراد بمركز الوصافة، وكذا تضييق الخناق على أبناء لعقيبة بنقطة وحيدة مؤقتا، لكنهم فشلوا في تحقيق ذلك وهو ما أثار استياء الكثير من عشاق اللونين الأبيض والأسود. المستفيد الأكبر من الجولة 22 التي لم تكتمل مبارياتها بعد، هو نادي مولودية الجزائر الذي تمكن من الإطاحة بنادي نجم مقرة بصعوبة كبيرة بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين، وهو الأمر الذي بعث حظوظ العميد في اللعب على اللقب، بعدما بات الفارق 4 نقاط عن الرائد شباب بلوزداد وبناقص لقاء ضد نادي بارادو، خصوصا أن أشبال المدرب نبيل نغيز من المقرر أن يتنقلوا إلى تونس من أجل إقامة تربص تحضيري تحسبا لإنهاء الموسم بعد توقف البطولة كفترة أولية لمدة ثلاث أسابيع. بلوزداد أكبر المتضرّرين من تجميد البطولة من جهة أخرى، فإن الرائد شباب بلوزداد قد يكون أشد المتأثرين من تأجيل مباراته ضد نادي بارادو التي كانت مقررة، عشية الاثنين، برسم الجولة 22، وكذا تعليق كل الأنشطة الرياضية في الجزائر إلى غاية 05 أفريل الداخل كإجراء احترازي قد يطول في حالة تأزم الأوضاع الصحية أكثر في البلد، كون رفقاء المتألق أمير سعيود سيعانون من نقص المنافسة، بما أن المباراة الأخيرة التي خاضوها كانت بتاريخ السابع مارس ضد جمعية الشلف في اللقاء الذي فرض فيه أصحاب اللونين الأحمر والأبيض التعادل على أشبال المدرب كريم زاوي بهدفين لمثلهما، ما يعني أن الشباب سيتوقف عن المنافسة الرسمية طيلة شهر بأكمله، ولا يمكنه البقاء في ريتم المنافسة والقيام بمباريات ودية تحضيرية بما أن الوزارة منعت ذلك، ما يجعل المدرب الفرنسي فرانك دوما أمام معضلة حقيقية من أجل إبقاء جاهزية أشباله لما تبقى من عمر البطولة بعد استئناف المنافسة الرسمية