- محلات الخردوات ممنوعة من بيع المعقمات أكد العديد من الأطباء والمختصين على أهمية التزام المواطنين بإجراءات الوقاية، التي سبق وأن دعت إليها وزارة الصحة، في إطار مكافحة خطر تفشي وانتشار وباء "كورونا" المستجد، وهذا بالالتزام المطلق بقواعد السلامة الصحية عن طريق اقتناء مستلزمات التعقيم الطبية على غرار: الكمامات ومعقمات الأيدي والقفازات من الصيدليات أو من المراكز التجارية التي هي مخولة ببيعها، وتفادي اقتنائها من محلات بيع الخردوات أو عن طريق الانترنت أو من محلات بيع المواد الغذائية، مؤكدين على أهمية تجنب قدر الإمكان شراءها من هذه الأماكن حفاظا على سلامتهم، مطالبين في ذات الإطار، مصالح الرقابة التابعة لمديرية التجارة بضرورة القيام بدورها خاصة خلال هذه الفترة الحساسة، بغية منع بيعها بالمرافق التي لا تحوز على رخصة لتسويقها. يأتي هذا في الوقت الذي أرجع فيه بعض المواطنين، سبب لجوئهم إلى اقتناء "معقم" اليدين من محلات بيع الخردوات أو عبر صفحات الانترنت لنفادها بالصيدليات، مشيرين إلى أنهم جابوا الكثير من هذه الفضاءات التجارية، ولم يتمكنوا من شرائها بسبب تهافت العديد من المواطنين وأصحاب المطاعم والمقاهي والمؤسسات الخاصة على اقتنائها لحماية أنفسهم وحماية عمالهم من خطر عدوى الفيروس، أما البعض الآخر، فأكدوا بأن المضاربة في الأسعار واستغلال الصيدليات حاجتهم الماسة إليها هي التي دفعتهم إلى اللجوء إلى محلات بيع الخردوات بحثا عن ثمن أقل لا يتعدى ال100 دينارج، بالنسبة للكمامات ومعقمات اليدين خاصة وأن غالبيتهم محدودي الدخل ومعوزين ينتمون إلى مناطق نائية بالولاية. من جهتها أوضحت مديرية بأن إجراء المراقبة لن يستثني حتى الصيدليات للوقوف على أية عملية تخزين لمستلزمات الوقاية والتي يمكن استغلالها للمضاربة، إضافة إلى تعزيز الرقابة على مختلف الأماكن التي بإمكانها أن تقوم ببيع هذه المواد الطبية ومن بينها محلات الخردوات التي ليست لها الصلاحيات لبيع المواد شبه الصيدلانية على غرار معقمات اليدين، مضيفة الى أنه في حال وقف أعوانهم على هذا التجاوز ستصدر فورا قرار غلق المحل، حفاظا على سلامة المواطن الذي هو حاليا في حالة ذعر من عدوى انتشار فيروس "كورونا" والذي أصبح يبحث عن أي مكان لاقتناء مطهرات الوقاية حتى وإن تعلق الأمر بمحل بيع الخردوات خاصة مع ندرتها بالصيدليات بسبب كثرة الطلب عليها .