رد معهد باستور على الانتقادات التي طالت مصالحه فيما يخص التكفل بالكشف عن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الجزائر ،واصفا ما ينشرمن تصريحات بالادعاءات المغرضة والتي تؤدي الى بعث الهلع والقلق بين المواطنين في الوقت الذي تواجه فيه الجزائر على غرار دول العالم حالة طوارئ صحية صعبة . أوضح معهد باستور في بيان له أن الوقت المستغرق لنقل العينات ونوعية هذه الأخيرة والوقت اللازم لمعالجتها وكذا اثبات النتائج، كلها عناصر يأخذها المخبر المرجعي بعين الاعتبار قبل تسليمها ، من أجل تزويد الطواقم الطبية بنتائج تستجيب للمعايير المعترف بها ،مشيرا الى أن مصالحه تبذل قصارى جهدها متبعة الإجراءات التقنية الخاصة بعملية الكشف الفيروسي وفق التقنيات المعتمدة من منظمة الصحة العالمية والمستعملة في جميع المخابر حول العالم. وفي ذات السياق أضاف المعهد أن التصدي لهذا النوع من الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة سيكون من خلال المثابرة أكثر على التكفل بانشغالات المواطنين فيما يتعلق بالأمن الصحي ، خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا في الجزائر مسجلا 201 اصابة مؤكدة الى حد الآن و17 حالة وفاة. كما أبرز أهمية الدعم الذي يتلقاه سواء من قبل السلك الطبي أومن المواطنين وهوما يعطي للفرق العاملة بالمعهد المزيد من التحفيز والتشجيع لمواصلة دوره كمرافق لصناع القرار، من أجل مكافحة هذا الوباء الذي يتطلب تكاتف جهود الجميع من أجل التغلب عليه خاصة وأن الأمر يتعلق بصحة جميع الجزائريين والمصلحة العليا للوطن. وذكر البيان بأن معهد باستور في الواجهة منذ ظهور الحالة الأولى في الجزائر، حيث قام بالكشف عن الحالات، كما كان من أوائل المؤسسات التي تحصلت على الكواشف اللازمة على مستوى القارة الإفريقية من خلال مركزه الوطني المرجعي الخاص بالإنفلونزا والفيروسات التنفسية مشيرا إلى أن الجزائر ثاني دولة أفريقية أبلغت عن وجود حالات مؤكدة بفيروس كورونا شهر فيفري الماضي وصرحت بها على الفور للرأي العام. ومن خلال مخبره المرجعي يضيف البيان سارع المعهد بوضع بروتوكولات للكشف عن فيروس كوفيد-19، من أجل التكفل بالعينات منذ الإبلاغ عن الحدث الصحي من طرف الصين، وذلك تماشيا مع توصيات شبكة مخابر منظمة الصحة العالمية، التي ينتمي إليها هذا المخبر وهي توصيات يتم تحديثها يوميا على مستوى المعهد بعد تحيينها من قبل هذه المنظمة .