ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس في الجزائر إلى 19 حالة وزارة الصحة تقتني تقنية جديدة للكشف عن الفيروس قصد تخفيف الضغط على معهد “باستور” خلف هروب شخصين، أمس، مشتبه إصابتهما بأعراض فيروس كورونا، من المراقبة الطبية والأمنية الداخلية، أثناء مكوثهما في فترة الحجر الصحي، بمصلحة الأمراض المعدية في مستشفى بوفاريك بالبليدة، حالة استنفار أمني كبيرة، تولدت عن الحادث، وأثمرت مجهودات المصالح الأمنية عن توقيف وإعادة إحدى الحالتين إلى المستشفى، بينما الثانية لا تزال في عداد الفارين. وأكدت مصادر ل”السلام”، من محيط مستشفى بوفاريك، أن الحالتين تمكنا أمس، من الإفلات من المراقبة الطبية والأمنية الداخلية، بمصلحة الأمراض المعدية في مستشفى بوفاريك، ومغادرة المصلحة، وحسب مصادرنا فإن حالة الفرار، جاءت عقب زيارة وزير الصحة الخميس الماضي، إلى مستشفى بوفاريك، للاطمئنان بدرجة أولى على ظروف التكفل بالحالات المؤكدة والمشبوهة، خاصة وأن “فيديو” تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن سوء ظروف التطبيب السيئة، والتي وصفتها بأنها تشبه السجن. ومن جهته كشف أحمد جمعي مدير الصحة لولاية البليدة، عن تسجيل 14 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، وهم متواجدون داخل مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفارك، وأكد انه تم تسجيل حالتين ايجابيتين جديدتين، الحالة الأولى تنتمي للعائلة التي تعرضت إلى الإصابة خلال الأيام السابقة والحالة الثانية تتعلق بمواطن عاد من إحدى البلدان الأوروبية، ليرتفع عدد المرضى الحاملين للفيروس إلى 19 حالة على مستوى الوطن، وهذا ما أكدته وزارة الصحة في بيان لها، وأشارت الوزارة إلى أن التحقيق الوبائي ما زال مستمرا لمعرفة وتحديد هوية كل الأشخاص الذين كانوا على اتصال معهما مشددة على ضرورة إتباع وتطبيق الإجراءات الوقائية المتمثلة في غسل اليدين بالماء والصابون أو باستعمال محلول كحولي. هذا وكشف عبد الرحمان بن بوزيد، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، خلال نزوله ضيفا سهرة أول أمس على التلفزيون العمومي،عن اقتناء تقنية جديدة للكشف عن فيروس كورونا في وقت وجيز، خلال الأيام القليلة القادمة، تتمثل في اخذ عينة دم تكشف عن الإصابة بالفيروس في وقت وجيز عكس التقنية المعمول بها حاليا والمتمثلة في أخذ جين أي إفرازات من الأنف والفم والتي تعطي نتائج خلال 24 ساعة، ومن جانبه أوضح الدكتور فوزي درار المدير العام بالنيابة بمعهد باستور، أن اقتناء التجهيزات الجديدة ستستفيد منها عدة ولايات من بينها تمنراست وسطيف ووهران وقسنطينة، لتخفيف الضغط على المعهد وتقريب الصحة من المواطن، مؤكدا أنه سيتم إجراء تدريبات للتقنيين بهذه المناطق قبل الشروع في استعمال التقنية الجديدة وأن المعهد يتوفر في الوقت الراهن عن الكواشف الضرورية لإجراء التحاليل وسيتم اللجوء إلى الاستيراد إذا اقتضى الأمر ذلك .