كشف معهد «باستور» عن اقتناء الجزائر كمية من الكواشف الخاصة بفيروس كورونا وذلك في إطار اتفاقية تعاون مع المعهد المرجعي لهونغ كونغ بالصين. سليم.ف وأوضح زبير حرّاث المدير العام للمخبر المرجعي لمعهد «باستور» بأنه سيتم في مرحلة أولى اقتناء كمية تكفي لتغطية احتياجات الجزائر خلال الشهرين المقبلين، على أن توسع لاحقا بالنظر إلى المستجدات الدولية والوطنية لانتشار فيروس «كورونا». وقال حراث أن الطلب الدولي كبير جدا على هذه الكواشف، لذا تكتفي الجزائر بتأمين احتياجاتها لهذه الفترة بشكل أولي على أن تدعمه بطلبيات لاحقة. وأشار مدير معهد «باستور» إلى أن هذه الطلبية ستكون جاهزة قبل نهاية شهر جانفي الجاري من قبل مخبر أجنبي متخصص في إنتاج هذا النوع من الكواشف. وأردف المتحدث أنّ تأمين الطلبية لن يمر عبر مناقصة دولية بل يتم من قبل مخبر رائد في هذا المجال في إطار عمل لجنة تعاون دولية ممثلة من قبل الجزائر. من جانبه عرض المسؤول عن مخبر الأمراض التنفسية بمعهد باستور، الدكتور فوزي درار، الوضعية الوبائية عبر العالم استنادا إلى معطيات المنظمة العالمية للصحة وعدد الحالات التي سجلت بالصين (موطن الوباء)، مشيرا إلى تسجيل 1287 حالة إصابة و 41 حالة وفاة نتيجة الالتهابات الرئوية التي تسبب فيها الفيروس إلى جانب حالات أخرى سجلت بكل من فرنسا وفيتنام واستراليا والسعودية. وأوضح ذات الخبير بالمناسبة أنه «لحد الآن لم يتم التوصل بعد إلى سلالة الفيروس الذي يشبه في بعض مكوناته فيروس ستراس الذي ظهر سنة 2003 وكورونا الشرق الأوسط الذي ظهر سنة 2015 ولا يوجد حتى الآن أي دواء أو لقاح خاص به». وشددت من جانبها مديرة الأمراض واسعة الانتشار بوزارة الصحة، سامية حمادي، على الإجراءات الوقائية والحملات التوعوية التي تقوم بها وسائل الإعلام المختلفة، مشيرة في ذات الوقت إلى دور جهاز المراقبة الذي يعمل «وفق توصيات المنظمة العالمية والمستجدات الحاصلة في العالم».