ربط وزير التجارة مصطفى بن بادة خلال زيارته نهار أمس لولاية وهران الإرتفاع الفاحش لأسعار البطاطا بالنقص الحاد في العرض، مضيفا أنه منذ نهاية شهر نوفمبر المنصرم والجزائر تستهلك من مخزونها وهو ما وصفه الوزير بفترة الفراغ في المجال، مؤكدا على أن للإضطرابات الجوية دورا في ارتفاع أسعار المادة.. هذا وكشف الدكتور بن بادة، أن وزارته وبالتنسيق مع وزارة الفلاحة منذ أزيد من 10 أيام عن كميات إضافية لتدعيم السوق المحلية، موضحا أن الأسعار سترجع إلى أسعارها العادية منذ شهر ماي إلى جوان كأقصى تقدير تاريخ تدعيم السوق بالإنتاج الجديد وعلى الصعيد نفسه كشف وزير التجارة، أن عدد أعوان الرقابة عبر الوطن لا يتجاوز ال 3600 عون، فيما سيتم تدعيم القطاع قريبا بنحو 7 آلاف عون آخرين، هذا وتدعم القطاع بمعهد وطني لتكوين أعوان التجارة الكائن مقره بغرداية وهو الأول من نوعه بعد أن سجل القطاع عجزا كبيرا في تكوين الأعوان الذين غالبا ما يكونون بقطاعات أخرى غير التجارة حسب الوزير، و 95 مفتشية إقليمية جديدة في عدة دوائر عبر الوطن في خطوة منها لتشديد الرقابة وقمع الغش الذي أغرق السوق بأزيد من 60 مليون طن من السلع الإستهلاكية الفاسدة، مع تدعيم القطاع خلال 3 سنوات القادمة ب 350 سيارة. من جانبه أوضح الوزير أن إعداد المخطط الوطني لتنظيم الأسواق بلغ مراحله الأخيرة، مشيرا أن وزارة التجارة بالتنسيق مع وزارة الداخلية تعمل على بناء فضاءات جديدة لاحتواء التجار الفوضويين على غرار سوق الجملة بالكرمة الذي من شأنه هو الآخر أن يستوعب هاته الشريحة، وبخصوص التحضيرات لشهر رمضان أردف الوزير أنه تم تشكيل لجنة مشتركة مع وزارة الفلاحة والجمارك لتحضير لقاءات قصد دعم مختلف السلع في السوق الوطنية للقضاء على الندرة و المضاربة.