استقبلت، ليلة أول أمس، ولاية بومرداس، دفعة جديدة من الرعايا الجزائريين، يقدر عددهم 402 مواطن من الذين تم إجلاؤهم من دولة الإمارات العربية المتحدة لقضاء فترة الحجر الصحي لمدة 14 يوما على مستوى الإقامة الخاصة بالمعهد الجزائري للبترول وهذا تحت إشراف السلطات الولائية والصحية من اجل التكفل التام بالوافدين وإجراء التحاليل على كل الحالات المشتبهة. تواصل بومرداس المساهمة في استضافة الرعايا الجزائريين القادمين من مختلف الدول، بتسخير المرافق وهياكل الاستقبال العمومية والخاصة لضمان إقامة مؤقتة تتوافر بها كافة شروط الراحة تحت رعاية ومتابعة فرق طبية متخصصة. كانت الخطوة الأولى باستقبال فوج يتكون من 352 مواطن جزائري قدموا من تركيا وأمضوا مدة الحجر بالمركب السياحي لزموري البحري، دون تسجيل أية حالة إيجابية بفيروس كورونا، ثم فوج ثان يتكون من 350 مواطن يواصلون الإقامة بنفس المركب قبل استقبال فوج ثالث خصصت له إقامة المعهد الجزائري للبترول. في ذات السياق، تشهد أحياء وقرى بلديات بومرداس عمليات تعقيم وتطهير واسعة من قبل شباب متطوعين وفلاحين سخروا إمكاناتهم وتجهيزاتهم للمساهمة في هذه الحملة. نفس الشيء بالنسبة للمؤسسات الصحية، خاصة بعد تسجيل ولاية بومرداس 25 حالة مؤكدة، حيث كشفت بالمناسبة مديرة الصحة فتيحة لاليام، «عن تخصيص جناح «سوناتوريوم» بسعة 70 سريرا كمصلحة للعزل الصحي لاستقبال الحالات المؤكدة والمشتبهة وتسخير كل الإمكانات للتكفل بالمصابين». في موضوع آخر خاص بالهبات التضامنية التي شرعت فيها السلطات الولائية، تواصل اللجنة الولائية المشتركة تحت إشراف مديرية النشاط الاجتماعي استقبال وجمع الإعانات والمساعدات المختلف التي يساهم فيها مواطنون خواص ومؤسسات صناعية اقتصادية ومختلف الهيئات والجمعيات الخيرية، استعدادا للشروع في عملية التوزيع التي ستستفيد منها عائلات محتاجة وبدون دخل من اجل التخفيف عنهم من تداعيات الحجر الصحي الجزئي الذي تخضع له الولاية بالتنسيق مع رؤساء البلديات وممثلي جمعيات الأحياء والقرى.