أدت عدد من المواقع الالكترونية المحلية وصفحات التواصل الاجتماعي عملا مهما في مسايرة تداعيات أزمة جائحة كورونا بولاية بومرداس من خلال مساهمتها في نشر الوعي والمعلومات وكل ما يتعلق بإجراءات مكافحة تفشي الوباء لتنوير الرأي العام وإعطائه المعلومة الموثوقة في زمن تضاعفت فيه الأخبار المغلوطة والإشاعة التي زادت من مخاوف المواطنين وهواجسهم حول طرق تجنب الإصابة.. هكذا كيفت جل المواقع الالكترونية ومنتديات الأخبار المحلية ومنصات التواصل الاجتماعي مضامينها الإعلامية مع أزمة فيروس كورونا الذي شغل الرأي العالم الدولي والوطني بسبب تداعياته الخطيرة على الصحة العامة وآثاره المدمرة على القطاع الاقتصادي الناجم عن توقف الكثير من الأنشطة المنتجة للثروة، فتحولت هذه القنوات الإعلامية إلى منابر لنشر الوعي الصحي وطرق الوقاية والمساهمة في إنجاح الحملات التضامنية لجمع التبرعات والمساعدات العينية المخصصة للعائلات المحتاجة والمتضررة من إجراءات الحجر. قائمة هذه المواقع والصفحات طويلة مع ذلك هنالك من ساهمت بشكل كبير في إثراء المشهد المحلي وتقديم نشرات شبه يومية لفائدة المواطنين تتعلق بتطورات الوباء وطرق الوقاية ومختلف الحملات الإعلامية والتحسيسية وقوافل التضامن التي تشرف عليها السلطات الولائية بالتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني، ومن أهم هذه الصفحات الحاضرة في الساحة، الصفحة الرسمية لولاية بومرداس التي واكبت الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمكافحة تفشي الفيروس بترجمة مختلف القرارات والتعليمات الوزارية على أرض الواقع، وعرض نشاط خلية الأزمة التي نصبت لهذا الغرض ومخرجات المجلس الولائي الدوري الذي يشرف عليه والي الولاية لتقييم الوضعية واتخاذ القرارات المناسبة حسب تطور الوضعية. وساهمت الصفحة الرسمية لمديرية الصحة بدور كبير أيضا خلال أزمة كورونا بالسهر على نشر تطورات الوباء والمجهودات اليومية التي يقوم بها الطاقم الطبي ومستخدمي القطاع في مواجهة الوباء والإشراف على مراكز العزل ومصالح الأمراض المعدية والإنعاش المكلفة بمعالجة الأشخاص المصابين، إضافة إلى عرض طبيعة المساعدات والهبات التضامنية التي استفاد منها القطاع من قبل الهيئات والمحسنين الذين قاموا بتزويد المستشفيات بالكمامات، الملابس الواقية، مواد التعقيم وحتى أجهزة تنفس اصطناعي بهدف طمأنة المواطنين ورفع معنويات الأطباء المشرفين على العملية. كما فتحت مديرية الصحة موقعها لتفاعل المواطنين وطرح انشغالاتهم الصحية المتعلقة بوباء كورونا وطرق الوقاية منه، من خلال فتح خط مباشر للتواصل مع الأطباء المتخصصين في الأمراض المعدية وحتى أطباء النفس لتخفيف الضغط الممارس على العائلات التي تخضع للحجر الصحي وكذا التلاميذ والأولياء الذين يعانون ضغوطات بسبب مصير الموسم الدراسي، إضافة إلى فتح قنوات للاستشارة الطبية عن بعد مع نقل فعاليات الندوات والأيام الدراسية التي يشرف عليها قطاع الصحة. موقع آخر ساير الأحداث وإجراءات مواجهة فيروس كورونا وتدابير الحجر الصحي الجزئي بولاية بومرداس هي الصفحة الرسمية لمديرية التجارة التي كانت من أكثر القطاعات حضورا في الميدان إلى جانب قطاع الصحة بالنظر إلى ارتباطها الوثيق بتداعيات الحجر وما نجم عنه من ممارسات تجارية غير قانونية وتضاعف عمليات المضاربة في الأسعار واحتكار السلع ذات الاستهلاك الواسع التي زاد عليها الطلب، بالإضافة إلى تنامي ظاهرة بيع وترويج المنتجات الغذائية وحتى مواد التنظيف المغشوشة التي قد تضر بصحة المواطن، الشيء الذي اجبر مديرية التجارة إلى استغلال إعلام المواطن ومنصات التواصل الاجتماعي لإعلام المستهلك بمختلف الإجراءات المتخذة لضمان التموين الدائم بالمواد الغذائية وفتح فضاءات جديد لتجنب ظاهرة الطوابير، مع فضح الممارسات التجارية غير الأخلاقية لبعض التجار بتعمد نشر حصيلة التدخلات اليومية لأعوان الرقابة وقمع الغش بالتنسيق مع مصالح الأمن وعرض كمية السلع المحجوزة بالمحلات التجارية والمستودعات منها منتجات منتهية الصلاحية.