تعد حوادث الاختناق ثالث مسبب للوفاة بعد حوادث المرور والحوادث المنزلية على المستوى الوطني حسب مديرية الحماية المدنية لولاية قسنطينة، والتي تعرف رقما مستقرا في عدد المختنقين سنويا أين يتراوح عددهم بعاصمة الشرق مابين 20 و30 شخص كل موسم شتوي. تعود أسباب الاختناق، عادة إلى الشخص في حد ذاته، بسبب غلق منافذ التهوية لأغراض تجميلية الشيء الذي يمنع الهواء النقي من الدخول والغازات السامة من الخروج، في حين أن توصيلات الغاز تعد السبب الرئيسي للاختناق أو الانفجار إذا لم يتم استبدالها في آجالها المحددة، كما يشار إلى أن اختيار أجهزة التدفئة وتسخين المياه لا تتطابق مع مقاييس الأمان فتساهم في تسرب الغاز أو عدم الحرق الجيد له. مؤسسة سونلغاز للشرق، كانت قد أعلنت عن حملة تحسيسية واسعة حول مخاطر الغاز والاختناق، انطلقت في تجسيدها بتاريخ 15 أكتوبر من السنة الماضية، بالتنسيق مع جهاز الحماية المدنية وشركة نفطال، حيث نظمت ذات المؤسسة، زيارات خاصة لقرابة 1000 منزل في الوسط الحضري، وزعت من خلاله مطويات تتضمن شروحات خاصة حول تصنيف معايير الأمان التي يجب أن تتخذ داخل المنازل والإجابة على مختلف تساؤلات الزبائن حول كيفية الحفاظ على سلامة الشبكات والتوصيلات الداخلية، كما توسعت الحملة إلى داخل 15 مؤسسة تربوية في انتظار التوجه إلى مراكز التكوين المهني والإقامات الجامعية. من جهة أخرى، طرحت المكلفة بالإعلام على مستوى مديرية سونلغاز للشرق بقسنطينة وخلال اليوم التحسيسي المنظم يوم الخميس ببهو دار الثقافة محمد العيد أل خليفة، مشكل الاعتداءات على شبكات الغاز من قبل المواطنين أثناء أشغال الحفر والبناء أو التوسيع في منازلهم من جهة، ومن قبل المقاولات الخاصة أو العمومية أثناء القيام بالمشاريع أو أشغال التهيئة والتي مما تسبب أحيانا في اعطاب على مستوى الشبكة والتي تحرم الزبائن من الغاز لساعات. هذا وقد أكدت ذات المتحدثة أن المخالفات يصل عددها إلى 30 مخالفة شهريا تستلزم تدخل الأعوان فوريا، فيما حررت في حق آخرين ملفات متابعة لعدم الاستجابة أسفرت عن متابعة 20 شخصا قضائيا مند مطلع السنة الجارية.