بقاء الفيروس في المجاري التنفسية بعد الموت يصل إلى 6 أيام نتقاسم اليوم تفاصيل رحلة موتى فيروس كورونا (كوفيد- 19) ، نتغلغل في المشرحة حيث تفصح الجثث على طاولة التشريح عن كل أسرار الوباء العالمي، تحدثت البروفيسور عتيقة صبايحي رئيسة مصلحة الطب الشرعي بمستشفى الرويبة عن موتى وجدوا أنفسهم قهرا بلا عزاء ولا جنازة، وحيدون الى درجة ان بعض أهاليهم يرفضون دفنهم، نقلت لنا في هذا الحوار الذي خصت به «الشعب» رحلة جثة الوباء منذ وصولها الى الطبيب الشرعي ثم الى غرفة تغسيل الموتى وتكفينهم والى غاية خروجها مع المرافقة الأمنية الى المقبرة، مؤكدة أن الموت في كثير من الأحيان حياة بكل العبر والدروس التي تحملها في طياتها.
- «الشعب»: كيف تقيمين الإجراءات المتخذة للحد من انتشار وباء كوفيد-19؟ صبيحي عتيقة: أراها غير كافية لان معظم المواطنين لا يحترمون التوصيات التي جاءت مع الإجراءات الوقائية والاحترازية، كاحترام مسافة الأمان وارتداء الكمامات والبقاء في المنزل والخروج منه إلا للضرورة، لذلك أدعوالسلطات المعنية الى إتباع اجراءات اكثر صرامة لإجبار من يستخفون بالوباء على احترامها، خاصة اذا علمنا ان ارتفاع عدد المصابين يزداد بشكل كبير، ولن يكون بالإمكان التكفل بهم خاصة على مستوى الإنعاش ولن تستطيع المستشفيات استيعاب الأعداد، فالطاقم الطبي المتخصص في الإنعاش يعاني قصورا في الظروف العادية فما بالك في ظرف استثنائي كالذي نعيشه اليوم. ولنا فيما حدث في إيطاليا دليل كاف لما يمكن حدوثه عندما تجد المستشفيات نفسها عاجزة أمام عدد المرضى الكبير، لذلك لا بد من التزام المواطن بكل قواعد الوقاية كخير وسيلة للحد من انتشار الوباء المعدي، ويجب القيام بكل الإجراءات اللازمة حتى لا نصل الى مرحلة حرجة من التكفل بالمرضى لتفادي الذين يعانون تعقيدات في الحالة الصحية وكذا تفادي بلوغ مرحلة الإنعاش. - هل هناك خصوصية في تعامل الطبيب الشرعي مع جثة مصاب بفيروس كورونا؟ اجتمعت أكاديمية الطب الشرعي وتم الاتفاق مع النيابة العامة على انه اذا لم تكن هناك اثار عنف على جسم المتوفي بكوفيد- 19 وبالاعتماد على تحقيقات الشرطة يكتفي الطبيب الشرعي بالفحص الخارجي للجثة، للحد من فرص انتقال العدوى مع اتخاذ كل إجراءات الوقاية اللازمة. لكن في بعض الأحيان يمكن ان يكون الشخص حاملا للفيروس دون ان يكون سببا لوفاته، لذلك يجد الطبيب الشرعي نفسه يقوم عند بدئه عملية التشريح ، بفتح المجاري التنفسية أمام فيروس كوفيد – 19 في حالة نشاط فمدة بقائه نشطا تصل الى 6 أيام على الأكثر، وقد قمت بتشريح جثث لم يتوقف الفيروس عن تطوره حتى بعد الوفاة . كيف تتعاملون مع الوباء في مصلحة الطب الشرعي بمستشفى الرويبة؟ بدأت مصلحة الطب الشرعي بمستشفى الرويبة بأخذ الاحتياطات اللازمة منذ شهر فيفري الماضي حيث وفرت للمواطنين المقبلين عليها معقما وماء وصابونا. كما فرضت مسافة الأمان بين المرضى، كما أخذت بعين الاعتبار المحاكم حيث اتصلنا بوكلاء الجمهورية وطالبنا بتعقيم المحاكم في تلك الفترة. بعدها اتخذنا التدابير الوقائية في تعاملنا مع جثث الموتى ،حيث تم جلب أكياس خاصة بالجثث والصناديق مع التأكيد على اجراء التحاليل والاشعة للكشف عن الإصابة بالفيروس، فبإمكانهم حمله دون ان يكون ظاهرا عليهم ، كما تم اخذ كل الاحتياطات اللازمة من خلال تعقيم المصلحة حتى تكون جاهزة لأي طارئ، دون ان ننسى جلب شخص ثان لمهمة التغسيل والتكفين حيث يعملان بنظام ال48 ساعة، والملاحظ انه في البداية سجلنا تخوف بعض الأطباء الشرعيين من تشريح الجثث وهذا امر طبيعي ما اضطرني في البداية الى التعامل مع موتى كوفيد- 19 لنشغل نظام المناوبة بعد ذلك. التغسيل بصب الماء مع نية الغسل ما هو أهم مشكل أعترضكم في تعاملكم مع جثث ضحايا الفيروس الغادر؟ اهم مشكل اعترضنا في بداية الوباء الفتاك مشكل تغسيل موتى فيروس كورونا، حيث وجدنا أنفسنا امام جدل كبير حول إمكانية تغسيله من عدمه، لكن بعد صدور الفتوى التي تقول انه اذا كانت العدوى تمنع تغسيل الميت فلا يغسل، فاذا تعذر ذلك يمكن وضوء الميت وإذا تعذر ذلك تصب الماء عليه فقط ، تناقشت مع أطباء شرعيين من مصالح أخرى وكان فيه تباين كبير في الآراء. لذلك قررت ان يكون حكمي مرتبطا بحالة رئتي ميت الكوفيد ،فإذا كانت حالتها معقدة أومتعفنة فلا يغسل نظرا لارتفاع احتمال نسبة العدوى ، أما اذا كانت عادية فيصب الماء فقط على الجثة وليس تغسيلا كاملا كما هومعمول به مع نية التغسيل، حتى يرتاح أهله، فقد اخبرني احد مرضى كورونا قبل وفاته انه لا يستطيع استيعاب دفنه دون ان تصب عليه قطرة ماء واحدة خاصة وانه حج الى بيت الله . ألا يخشى القائم على عملية التغسيل من انتقال العدوى؟ لا طبعا، لأنه يأخذ جميع الاحتياطات اللازمة من ارتداء بذلة واقية وكمامة وقناع واق وقفازات وأكياس خاصة بالحذاء، مع الإبقاء على الحذر في التعامل مع الجثة فعندما تكون الإفرازات قوية يتم وضع القطن في انفه وكمامة على فمه لمنع وصولها الى الشخص الذي يتعامل معها سواء كان طبيبا شرعيا اوالمكلف بالتغسيل والتكفين اوالمرافقة الأمنية الى المقبرة. وبعد تشريح الجثة وتغسيلها يتم وضعها في كيس غير نفوذ وهي أكياس صممت خصيصا لهذه المهمة فان كانت الافرازات قوية يتم وضعه في كيسين لمنع سيلانها الى الخارج اويتم وضع الجثة داخل صندوق خشبي لكنها ليست متوفرة بالعدد الكافي لذلك نعتمد الأكياس غير النفوذة وفي بعض الأحيان أضيف مادة الكلور أوالجافيل على الكيس لتعقيمه . كيف تتقبل العائلة فقيدها بكورونا؟ في البداية لم تتقبل عائلات ميت كوفيد-19 دفنه دون ان يغسل بل كان رد فعلها في بعض الأحيان عنيفا ، لكن بعد إصدار الفتوى التي فتحت لنا باب الخيارات وضعت نفسي في مكانها، فوصلت الى نتيجة أكيدة انني سأعيش نفس حالتهم ان كان ابني اواحد اقاربي حدث معه نفس الشيء لذلك وصلت الى قرار صب الماء بنية التغسيل. وكنت احرص في كل مرة على اخبار اهل الميت ان الشخص الذي يتكفل بتغسيل وتكفين فقيدهم سيقوم بصب الماء عليه بنية الغسل ما اعطاهم شعورا بالراحة، بالإضافة الى السماح لهم برؤيته بعد تكفينه طبعا مع الاخذ بعين الاعتبار جميع الاحتياطات اللازمة، ومنعت منعا باتا اخذه الى المنزل خوفا من انتقال العدوى، ليتم بعد ذلك اخذه الى المقبرة بمرافقة امنية لمنع أي تجاوز للتوصيات المنصوص عليها في حالة المتوفي بالكوفيد- 19. من خلال تجربتك كيف يعيش الأهل موقف موت فقيدهم بكوفيد- 19؟ هي لحظة صعبة جدا وثقيلة على أي شخص مهما كانت قوته، عندما يأتي أهل الميت بكوفيد-19 الى مصلحة الطب الشرعي يجدون انفسهم يعيشون تفاصيل فقدان عزيز لم يعرفوها من قبل، فهي لحظة موت وحزن لكنهم عاجزون عن احتضان فقيدهم وشم رائحته لآخر مرة، لن يستطيعوا اخذه الى منزله لتوديع الاهل والأصدقاء، لن يكون له عزاء ولا جنازة بسبب فرض إجراءات الحجر الصحي ، سيذهب ميتهم وحيدا الى قبره فعدد المرخص لهم مرافقته الى المقبرة لا يفوق اثنين، مشاعر الحزن تختلط داخلهم بمخاوف العدوى فيتضاعف بسبب ذلك الألم والتأثر. لكن في المقابل هناك من الاهل من يرفض مرافقة جثة ميتهم الى مثواه الأخير، فالبارحة فقط رفض شخص اخذ امه المتوفاة خوفا من العدوى وهذا أمر مرفوض تماما، لذلك اطلب من الذين يرفضون دفن موتاهم الامضاء على تنازل ليقوم المستشفى بإجراءات الدفن. معنى ذلك يوجد من يرفضون المرض؟ @@ لا يمكن تقبل اشمئزاز البعض واعتبارهم للفيروس عارا لأنه مرض رئوي كالإنفلونزا فقط، وأي شخص معرض للإصابة مثله مثل باقي الأمراض التي نعرفها، فقط غياب لقاح له وسرعة انتشاره ما تسبب في هذه الازمة الصحية، لذلك يجب ان نتعامل بإيجابية مع المرض ولا نقوم بالتشهير بالمرضى في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي حيث وصل بالبعض الى نشر معلومات شخصية عن المرضى وهذا امر مرفوض وتدخل في خصوصيتهم. يجب ان نتحلى بالوعي في تعاملنا مع مرضى كوفيد-19 لان الإصابة في حد ذاتها عبء ثقيل عليهم ويحتاجون الى سند معنوي لتقوية مناعتهم وبالتالي مساعدتهم على مقاومة المرض، وهنا اشيد بدور الصحافة في نقل المعلومات الصحيحة عن المرض، ودحض الإشاعات الكاذبة المنشورة في مواقع التواصل الاجتماعي. المعتلون صحيا يتطور عندهم المرض إلى قصور تنفسي مميت القيام بالمناوبة في مصلحة كوفيد-19، ماذا قدمته لك من ملاحظات أولية؟ جعلتني المناوبة بمصلحة كوفيد بمستشفى الرويبة مع الأحياء أصل إلى نتيجة مهمة هي وجود اشخاص ليس لديهم مشاكل تنفسية يعانون فقط مجرد التهاب بسيط في الحلق وحمى واثبت السكانير إصابتهم بفيروس كورونا. كما لمست نفس النتيجة عند بعض الجثث التي قمت بتشريحها في مصلحة الطب الشرعي فقد استعجبت من التطور السريع للمرض، ففي أيام قليلة وصلوا إلى مرحلة القصور الرئوي، كما وجدت جثث متوفين بكوفيد لم يبلغوا المرحلة المعقدة المعروفة ب «الضائقة التنفسية»، فكانت وفاتهم سريعة لكن غالبا ما يعانون أمراضا مزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم. وفي بعض الأحيان يأتي بعضهم الى الاستعجالات الطبية من اجل السكري اوأي مرض آخر لكن وبسبب وجود مشكل في الرئة يتم توجيههم الى مصلحة كوفيد-19 بمستشفى الرويبة، عامة هؤلاء لا يصلون الى مرحلة القصور التنفسي، لدينا اعتقاد ان المرض في أواخر مظاهره عند الأشخاص الذين يعانون اعتلالات صحية يمكن ان يتطور بسرعة ويحدث التهابا يتسبب في تجلط الدم وتخثره ما يؤدي الى انسداد رئوي مميت. وما لاحظته من خلال عملي في مصلحة الطب الشرعي ان الأشخاص الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم، السمنة اوالامراض التنفسية كالربووالسل ، عند اصابتهم بالعدوى تظهر عليهم اعراض بسيطة لكنهم يصلون بسرعة الى مرحلة القصور التنفسي والموت المفاجئ ، وعندما قارنت بين الأشعة التي قمنا بها للمريض أثناء المناوبة الطبية والأشعة التي قمنا بها لجثث موتى كوفيد وجدت ان الاضرار كانت معقدة جدا فوصلت الى نتيجة ان تطور المرض عند هؤلاء الأشخاص خاصة المسنين سريع ،هي ملاحظات أولية فيما يخص الوفاة والشخص الحامل لفيروس كورونا المستجد . في المقابل لدى جثث موتى كوفيد لم تصل الى مرحلة القصور التنفسي طويلة الأمد، مات أصحابها بسرعة بسبب الانسداد الرئوي، أوالقلب بسبب هيجان المناعة الذي يضر به. كيف تفسرين إصابة البعض بكوفيد رغم ان التحاليل جاءت سلبية؟ هوسبب في اعتماد الماسح الضوئي (scanner) للكشف عن الإصابة خاصة وان بعض الاشخاص الذين اجروا اختبار الانف جاءت نتائجه سلبية رغم ان الماسح الضوئي اثبت عكس ذلك ويجب ان تعرفي ان 30 بالمائة من اختبار الأنف تكون نتائجه سلبية، فالفيروس له أوجه متعددة وكل شخص تظهر عليه اعراض معينة فبعض الأشخاص يصاب بالإسهال اونقص في الشم، قصور في التنفس اوبقع حمراء في اليدين ما يعني ان اجتماع الاعراض في شخص واحد ليس ضروريا للجزم بالإصابة . لذلك وجب أخذ المشكل بجدية فان جاءنا مريض يعاني اعراض الإصابة وكانت نتيجة الكشف سلبية نبقيه في المستشفى تحت المراقبة اوحتى تحت المتابعة عبر الهاتف، فقد استقبلنا مرضى كانت نتائج تحاليلهم سلبية لكن عند عودتهم كانت إيجابية حسب الحمل الفيروسي وعليه يجب اخذ الاختبار بحذر. إفرازات الفيروس تبقى في جسم المتعافي شهرا سمعنا البعض يستثني الأطفال من العدوى، هل هذا صحيح؟ على العكس يجب الحذر جدا في تعاملنا مع الأطفال فيمكن إيجاد الجرثومة لدى الأطفال في البراز فالاختبار في اغلب الحالات سلبي ،لكن ملاحظات قدمتها دراسات عالمية اكدت ان الطفل عند خروجه من المستشفى بعد اثبات الاشعة شفاؤه إلا ان نتائج تحليل البراز تؤكد عكس ذلك، فالجهاز الهضمي لم يشف بعد من المرض ، لذلك عند خروجهم من المستشفى يجب ان نبقى حذرين. وهنا أؤكد على ضرورة الوقاية لوجود تلوث عدوى(orofécal ) عن طريق الفم والبراز، كما يجب التذكير بأهمية اتباع كل الإجراءات الوقائية كمسافة الأمان وارتداء الكمامات ليس للتخويف لكن للتأكيد على أهميتها، خاصة وان هناك اشخاص حاملين للفيروس لا تظهر عليهم اعراض الإصابة لكنهم ناقلين للعدوى. وعلينا ألا نصدق المقولة التي تقول اننا بلد شاب ولن يصيبنا المرض، فنحن حقيقة كذلك لكننا شباب يعاني الكثير من الامراض، لذلك وجب الحذر وعدم الاستهزاء به، ولا نستثني الذي يشفى من كورونا من المراقبة فإفرازات كوفيد تبقى داخله ،حيث اثبتت الدراسات مؤخرا انها تبقى داخل جسم الشخص الذي شفي من الكوفيد الى ما يقارب شهر ، لذلك كان من الضروري التحلي بالحذر سواء مع الاحياء اوالمتوفين بهذا الوباء، فهناك العدوى عن طريق اللمس وقطرات من الافرازات الرئوية تخرج من الفتحات التنفسية كالأنف والفم، لذلك نحن نتعامل معها حالة بحالة. وأؤكد ان العدوى تنتقل من الميت أيضا عن طريق الملابس التي كان يرتديها لاحتوائها على افرازات الانف وقد اثبتت الدراسات منذ بداية انتشار الوباء انه يبقى نشطا على الأسطح الخاملة كالخشب، الملابس . يتحدث البعض عن رفع الحجر الصحي فما رأيكم؟ لابد من التعامل بصرامة في تطبيق الإجراءات الوقائية فالعودة الى الحياة الطبيعية لا تعني ابدا التخلي عن اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة خاصة اذا ما تم رفع الحجر الصحي، فيجب أن يرتدي المواطنون الكمامات حتى وان كانت اصطناعية اوتلك المصنوعة من القماش مع احترام مسافة الأمان لمنع نقل العدوى بين الأشخاص. ولابد من ان يتحلى المواطن بالمسئولية والوعي الكافيين حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة خاصة وان إمكانيات الجزائر في الإنعاش محدودة، لكن التزام الحجر الصحي اوإجراءات الوقاية خاصة الكمامات ومسافة الأمان عند رفع الحجر لعودة الجزائريين الى حياتهم الطبيعية سيجعلنا نتفادى ما هو أسوأ. ونحن في شهر الرحمة، هل من إضافة؟ رمضان شهر الرحمة والدعاء، علينا ان نتضرع الى الله تعالى ليرفع عنا هذا البلاء، علينا ان نستخلص الدروس من هذا الوباء الذي اطبق على العالم أجمع علينا ان نصنع مجتمعا جديد بعد مرحلة الكورونا، حقيقة الخسائر الصحية كبيرة لكن الخسارة الأكبر ان لم نجد انسانيتنا بعد انقضاء الوباء. يجب ان يكون له اثر إيجابي على المجتمع ينعكس على سلوك افراده ، يجب ان نتخلص من الطمع والأنانية والجشع وكل الامراض التي تصيب النفس قبل الجسد، علينا ان نستغل الشهر الكريم ولا نتهاون في تطبيق كل الإجراءات اللازمة لان في حياتك حياة لمن هم حولك. الأطباء ضحوا بكل شيء من أجلهم فمنذ شهر فيفري لم ارتح يوما واحدا، اعمل وزملائي دون هوادة للخروج من هذه الازمة ، نحن نؤدي واجبنا تجاه مجتمعنا لكن عليه في المقابل لا يترك كل تلك الجهود تذهب سدى.