كشف العقيد حسين الهامل قائد المنطقة الشرقية عن تدمير 772157 لغم، من خلال عملية التطهير التي قام بها عناصر الجيش الوطني الشعبي في المناطق المتواجدة على الشريطين الحدوديين الشرقي، الغربي من الوطن، والتي سيغرس مكانها أشجارا مثمرة. أكد العقيد الهامل المكلف بعملية تطهير الحدود الشرقية والغربية للوطن من الألغام خلال المداخلة التي قدمها في الندوة الصحفية أمس بمركز الصحافة ليومية «المجاهد» بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام المصادف ل4 افريل من كل سنة، أن هناك 3 ملايين لغم ما يزال مزروعا على طول الحدود الشرقية والغربية من الوطن، مشيرا إلى أن العدد الإجمالي للألغام التي زرعها الجيش الفرنسي في الفترة الاستعمارية 11 مليون لغم ، تم نزع 8 ملايين منذ انطلاق العملية سنة 1963. وابرز في سياق متصل بأنه قد تم تطهير ولاية بشار تماما من الألغام، بينما ما تزال العملية متواصلة في بعض بلديات النعامة وتلمسان . وأشاد العقيد الهامل بالدور الكبير والهام الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي لتطهير المناطق الحدودية الشرقية والغربية من الوطن، من بذور الموت التي زرعها الاستعمار الفرنسي في الجزائر سنة 1956 و1957، والتي ما تزال لحد الآن تحصد أرواح الأبرياء من سكان هذه المناطق، آخرها طفل في زريبة الواد ببسكرة لا يتجاوز سنه 10 سنوات. وذكر في سياق متصل بان طول الخطوط الملغمة التي زرعها كل من القائدين العسكريين الفرنسيين موريس وشال بعد اندلاع الحرب التحريرية يبلغ 1510 كلم طولي، لتضييق الخناق على المجاهدين، بعد أن تزايدت العمليات المسلحة من طرف وحدات جيش التحرير. واظهر الشريط الذي أعده التلفزيون الجزائري وتم عرضه خلال هذه الندوة التحسيسية، عينات من الأشخاص الذين كانوا ضحية الألغام في بعض المناطق الحدودية من الوطن. وأكد بعض المسؤولين من الجيش الوطني الشعبي المشرفين على العملية من خلال هذا الشريط على الصعوبات التي تواجه عملية زرع الألغام في المناطق الجنوبية التي تتميز بمناخ حار جدا، الأمر الذي يحتم وقف عملية البحث عن الألغام لنزعها لفترة زمنية معينة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة نظمت من طرف جمعية مشعل الشهيد بالتعاون مع يومية «المجاهد»، وقد حضرها بعض السفراء المعتمدين بالجزائر، وممثل عن المنظمة الأممية «يونيسكو».