أعلنت الشركة الصناعية للنقل الجزائري «سيتال»، الناشطة في تجميع قاطرات الترامواي، عن إنجاز نفق للتعقيم التلقائي مزود بجهاز بخاخ عالي الضغط ضد فيروس كورونا (كوفيد-19) وتم وضعه على مستوى المؤسسة الاستشفائية الجامعية بوهران، بحسب ما أفاد به بيان للمؤسسة. وأوضح ذات المصدر، أن نفق التعقيم التلقائي الذي تم تطويره بالتعاون بين الشركة الصناعية للنقل الجزائري «سيتال» وشركة «مونديال فور»، المختصة في أجهزة الطبخ الصناعية وبورصة المناولة والشراكة بالغرب وكنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين «سيبا»، قد تم تشغيله بمدخل فضاء الحجر الصحي من فيروس كورونا بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية بوهران. وتم تطوير جهاز التعقيم هذا - بحسب توضيحات شركة سيتال - باستعمال تقنية التبخير المتمثلة في بخ رذاذ المادة المطهرة في الهواء في شكل قطرات دقيقة الحجم بأقل من 25 ميكرونا (ما بين 20 إلى 25 ميكرونا). وأضاف ذات البيان، أن مهندسي شركة سيتال قد أدمجوا جهاز مبخر عالي الضغط يولد ضغطا للماء عند مستوى 70 بارا. وتتميز هذه التقنية - بحسب مصمميها- بكونها «تسمح لهذا النفق ببخ قطرات دقيقة للغاية لها خصوصية الانتشار الفوري في الهواء دون ترطيب وبالتالي تجنب تأثير البلل وتشكيل بقع المياه التي عادة ما تسببها الأنظمة التي تستخدم تقنية الرش». كما تسمح هذه التقنية المستعملة في هذا النفق – يضيف المصدر- باقتصاد كبير في المحلول المستخدم، كما يمكن ضبط الوتيرة حسب الطلب، مضيفا أنه من أجل مكافحة فعالة للإصابة بفيروس كورونا، فإن 10 ثواني تحت النفق كافية لكي يقوم المحلول بتطهير كامل الجسم. وأوضح بيان المؤسسة، التي أعلنت عن تصنيع أنفاق معقمة مماثلة قريبا، أن «جهاز التعقيم المصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ (إينوكس) وفتحاته العشر، قد تم إنشاؤه بعد عملية تصميم بواسطة الحاسوب وإثر عمليات حسابية تسمح بانتشار رذاذ البخار على كامل الأجسام والأشياء المتواجدة بالنفق». وخلص المصدر في الأخير، إلى أن «شركة سيتال قد تعاونت مع شركائها ضمن حركة التضامن الوطني، متبنية روح المبادرة، بهدف المساهمة في العمل الجماعي من أجل حماية بلدنا من أخطار انتشار وباء كورونا».