ضمت نقابة الأئمة على لسان الأمين العام جلول حجيمي صوتها لصوت لجنة الفتوى بوزارة الشؤون الدينية ودعت المواطنين إلى الإسهام في المحافظة على الأرواح التي تعتبر من المقدسات من خلال الابتعاد عن التلاقي المباشر يومي عيد الفطر والاكتفاء بالتهاني عن طريق وسائل التواصل في انتظار ان يرفع الوباء وتزول المحنة . تعالت الأصوات بخصوص المعايدة عن طريق وسائل التواصل خاصة بعد الفتوى التي أجازت ذلك من اجل الالتزام بالحجر الصحي وعدم الاضرار بالروح البشرية التي تعتبر امر مقدس يجب الحفاظ عليه، والابتعاد عن التلاقي المباشر، باعتباره ناقل للفيروس هذا ما أفاد به الأمام جلول حجيمي ل»الشعب». وأكدت النقابة ان الفتوى تتطابق وما طالبت به قبل رمضان، اي مع تأزم الوضع الصحي في البلاد وجهت نداء تدعوا فيه الجزائريين إلى الالتزام بالحجر الذي أقرته السلطات من أجل الخروج من الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد وبأقل الأضرار، داعية المواطنين إلى الاحترام والالتزام خاصة يومي العيد اين تكثر الزيارات من أجل تبادل التهاني التي أجازها الأئمة والفقهاء عبر وسائل كثيرة . وأضاف بذات الخصوص ان المعايدة ضرورة ملحة لكن الحفاظ على النفس البشرية امر أكثر أهمية في الشريعة البشرية،خاصة عندما يتعلق الأمر بفيروس ينتشر عن طريق التلاقي المباشر الذي طالبنا في كثير المرات الابتعاد عنه لكن مع الإبقاء على هذه العادة وفق الوسائل المتاحة والمسموحة . من جهته الإمام بوسام بوبكر اكد في تصريح ل»الشعب» ان فتوى اللجنة جاءت من منطلق اسئلة كثيرة للمواطنين،خاصة بعد منع تبادل الزيارات خوفا من تفشي الوباء أكثر،غير أن هذه الأخيرة المكونة من علماء وفقهاء اجتهدت لتخرج ببيان يجيز تبادل التهاني والمعايدة عن طريق الهاتف أوأي وسيلة تواصل اجتماعي متاحة ما يعني _يضيف الإمام _ ان صلة الرحم التي أوصى بها الله عز وجل لا تقتصر على الزيارات الجسدية فالضرورة تقتضي التأقلم مع الوضع إلى غاية زوال الوباء . وأشعلت فتوى تهاني العيد منصات التواصل الاجتماعي حيث عبر الكثير من روادها عن تأييدهم لجوازها عن طريق وسائل الاتصال الحديثة من أجل التقليل من عدوى فيروس كورونا، خاصة بعد ارتفاع الحصيلة من يوم لآخر ليشيد الكثيرين بهذه القرارات التي تدخل في إطار المصلحة العامة للمواطن. في حين اعتبر آخرون أن الأمر مخالف للشرع والتقاليد المعمول بها في هذه المناسبة،وبين هذا وذاك يبقى امر الحفاظ على الروح البشرية الشغل الشاغل لمختلف اللجان والنقابات الدينية.